أبحث عن موضوع

الاثنين، 13 يوليو 2020

تَمرَّدتْ الآهَات والصمت أزَليّ ................. بقلم : هيام الشرع // العراق




ذَاتَ مرابع مُهجَة؛

أطلَقْتُ زُمُرُّدَ الحبّ

كروّضٍ نَضيرٍ،

يُزخرِفهُ ماءٌ نَميرٌ سَرّمديّ..!

حَللتُ كنَورسٍ،

على ذراتِ شَوَاطئه..،

أُصلِّي أن يفيضَ العِشقُ عِشقاً،

والإِمَامُ قَدريّ..

كان نَهريّ الذي تَمنى البحرَ؛

أن يشربَ منهُ ليرتوي..

يَندفُني دُملُجَ حنان

واندِفهُ أمطارَ شوقٍ سُندسيّ..

قلبٌ بلا حُبّ عَذِب..؛

هُوَ بلَا شَكّ يباب صحراء

كَليل مدينة بلا قمر..؛

ليلها خداع شجي الأضواء.

اغمضتُ عيني كي اراكَ..!

........................................

ذَات فِرَاقٍ..،

عَبقَتْ تحتَ وحشَة اللَّيَالي

خَطيئةُ صمْتٍ

وسالت أدمعٌ حرَّى

جَفاها طول الأجل.

تَنَاسَلَ في الْعُمرِ

زمَنٌ مَاكِرٌ،

تَعاصى متجبرا

على مِعوَّلِ الْأَمل..!

يستنطقني صدَى الأحلام بجنُونٍ

كُلَّمَا سَكَبْتُها على وَجهي

لا أَجِدُ لِلْمنطِقِ مَنْطِقاً

سِوى شُعُورِي بالبللِ..!

خَبَّأتُ أنقاضاً

خَشْيَة مَوتِها

في قبضةٍ من كَللِ

فجرُ غُربةٍ..،

تَمرَّدَتْ فيه الآهات

كُلّ آهٍ..، أوقَدَتْ ناراً لَهَا

فِي مسامات الْهَوَاءِ..!

آهٍ... مِن قيثارةِ الْمَجهُولِ

آهٍ... مِنْ رِيَاحِ الذُّهُولِ

آهٍ... من صدى لهاثِ الرُّوحِ

يومضُ كالبرقِ

خَلْف ظِلال شَاختْ

تُرِيد احتضانَ النُّجُومِ.

لَم يَبقَ شيئٌ

فَوقَ تلالِ الحبّ،

وَقَد داهمت الرَّجَا

خُيُولُ الأسى والبُعَادِ..!

لَم يَبقَ سوَى

مُوَاجهَة الْحَقِيقَة والانعتاق

فَكَيْفَ يُمكِن للبوحِ

أَنْ يَشِعَّ موسيقى

والصَّمت مُعتَصِمٌ أَبَدًا

بجسد الفِرَاق..!

أخْفَتْ أزْهَار اليَاسَمِين

وَجَعَهَا في عُطُورها

كالطيورِ الَّتي تَبكي حُزْنًا،

وَلَا تُرَى دُمُوعُها

سِرُّ فِتْنَتهَا صَمتُهَا الأَزَليّ..!

يَا لعالم الحبّ الغَرِيب

لَا يسمح للورود الحمراء

أن تزهر فيه..؛

إلَّا إذا كانت مِنْ دِماءِ

عَنْدَلِيب..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق