أبحث عن موضوع

السبت، 26 ديسمبر 2020

نور المحراب ................. بقلم : أمين جياد // العراق





ها أنت على شفرة البرق ،

أتامل حرفك يتسجّر بين الغيم .

مثل أهلّة الأقمار ،

يأسرني هذا السحر على عينيك ،

وأرى دمعك ، ودقاً ماسياً ،

يسّاقط على كفّي ،سأمتصه كالمجنون  من على خدّيك ،

وحريقي تحت دموعك بحرٌ..

فأحس جلجلة تسري بين دمك ،

جلجلتي تجمع شظاياك ، مذ كنّا في البرزخ ...

قالت:- أتعبني صوت بكائي ، شفتاي حروفي وحروقي ...وأراك تعاليت على كل جراحي .

قلت :- محرابي أنت ... وصلاتي .

قالت :- صلاتك كالعارف أمام مريده .. أحسّ بها .

قلت:- وحروفي تتلبّسك حريقاً ، وأرى طيفك يلتفّ عليّ ،ويمتدّ على محرابي ، أنفاسك تمتمة ،

كالغارف من جسد محترق بين الموج .

قالت:- شفتاي حروفي ..وجنونك حرفي ....

قلت:- إيّاك ...أنت دمي .. أنت غائبة فيّ ..

قالت:- وأنا غائبة فيك ...فلا تخش ...

......

  18/12/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق