أبحث عن موضوع

السبت، 26 ديسمبر 2020

واقعُ حالٍ .................. بقلم : الكعبي الكعبي ستار// العراق



أحزانٌ لا تهدأُ

تهربُ من بين يديها الأمنياتُ

ويلاحقُ أسفارَها الألمُ

بالدما تتضرَّجُ كالسِقْطِ

في احتضارِ ولادتِهِ ماتَ الأملُ

صخبُ الابتزازِ

أفقدَ السمعَ حاستَهُ

بصوتِ اللهِ.....بصوتِ الإنسانِ

زوراً سرقوا البسمةَ

من كلِّ الشفاهِ

هذا يحمل ورداً

عطرُهُ ريحُ مبطونٍ أتخمَهُ الشّواءُ

ذاكَ ينادي في غيهبٍ

لا يعرفُ معنى النورِ

والنواعقُ في كلِّ وادٍ يهيمونَ كالشعراءِ

أسبابُ الحياةِ مُعطَّلةٌ

أطلقتْ صوبَ الموتِ خُطاها

مشهدٌ يتكرَّرُ في جذبٍ أزليٍّ

من فيضِ النحورِ دمٌ

جَزْرٌ في شفرتِهِ قدرٌ لا يبتسمُ

كلُّ شيءٍ بالمقلوبِ

الخير .......

الحقُّ .......

ما عادَ الضياءُ ضياءً

ما هذا !

ولماذا !

الأرضُ من أقصاها إلى أدناها

بيدِ العنفِ

يتربَّعُ عرشَ دُناها الطغاةُ

ما من بارقةٍ للخلاصِ

المنقذُ فينا

شمسُ غيَّبتهُ السحابُ

الفطرةُ تدفعُنا للحبِّ

وكما البيتُ ينشرُ أحجارَهُ

في الفؤادِ لقد كانَ الشجنُ

صورٌ شتى للعذابِ

يتقاذفُها التّيهُ

في بحرٍ لجّيٍّ

دمعُهُ في أحضانِ الذكرياتِ

ترتشفُ ابتساماتٍ ثكلى

من مخاضِ ولادتِها استأصلوا الفرحَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق