أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

إلى أين الفرار .................... بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق

غريب قد يكون القرار 

سلاسل قيدت سرب البلابل 

وتلك الأرض تداس من 

أقدام عروس

بين الفينة والأخرى

دبكات ..

وشعر مستعار ..

مخالب تقطع ..

وأوردة تنثال ..

فدعيني أصبُ لعيون الكبار 

قد أنهار ..

لكن سأبقى بئرا بلا قرار 

وتلك الجارية هناك 

لا تقترب ..

تصرخ مثل الصغار ..

الأرض تتحرك 

النهر يدخل الأستنفار 

الشمس قلقة 

القمر مستعد للإضمحلال 

فلا تدنو ..

دع السياج ينتفض 

وتمسك بما تبقى من نبض ينشد الفرار 

الأفلاك ترتعد 

هل ستسقط جميلة النجوم 

تلك حكاية طويلة 

كتبتها على الرمال 

وعلى الصخر في الجبال 

سنخط دلتا الأحلام 

على داري ودارها وما تبقى من دور الجيران 

الف لم أعدها قد تزداد بحسبان

أتسقط الشمس !!

أم ثرثرة في حانات باريس 

ليست غريبة 

بل كل يوم الغواص ينتشلها من الشطآن

بعد أن يستغيث المرجان 

دع السماء تعد الف سؤال 

سأركل ما تبقى من غيوم 

وذلك الشهاب اللعين 

يطارد أنثاي بلا موعد 

هل الغيرة ؟

أم الحسد ؟

سأغرز أنيابي في جثته الزرقاء

وأقيم قداس الحرائق في الشوارع الخواء

آلهة غريبة 

طقوس جبابرة 

لا تعيدوا الليل 

أطردوا الظلماء

ودعيني أراقص تلك العارية 

لأوشم على أثدائها وشمة صارخة 

دعيني أركل ما تبقى من سموم 

آلهة موت وفجور 

مسالك ..

دروب ..

وقهقهة ساخرة 

سأكسر السلاسل

التي قيدت سرب البلابل 

فلا زال مدار الشمس ساخرا 

يصرخ فيّ الف فم بأسنان بالية 

لا تقرب ذاك المقام 

فالسياج يهتز 

فأمسك بما تبقى من نبض يعتزم الفرار 

الشمس خجلى 

من أتخاذ القرار 

وتلك الأرض تئن من كُعب حذاء العروس 

لنهرب من زلزال الغيوم 

سلاسل في عُقب المرآيا

وليل غريب الحكايا 

البئر بلا قرار 

لا شمس 

ولا أرض 

فإلى أين الفرار 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق