أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 نوفمبر 2020

هواكَ كإخوةِ يوسف .................... بقلم : سناء شمه // العراق





أراقوا دمكَ مُحلّقين 

على أرضِ الآثام 

ترنّحوا وتبجّحوا 

بسياطِ الحقد ِ

ثم أقبلوا عشيّةً يبكون 

دمٌ مستباحٌ وقميصُ آلام 

ألقوهُ في غيابةِ الجُبِّ

تنادوا خائفين 

من ذئبِ أوهام 

صرخَ مُنادياً ، إخوتي 

إني أخشى براثنَ الظلام 

لعنةٌ مكتوبةٌ في السماء 

من غدرٍ ودراهم معدودات 

وثيقة قد جنحتْ للجبناء 

أحرقوا خيطَ الوصالِ

باعوا الدينَ والسلام 

ماأكثر إخوة يوسف 

في وهنِ هذا الزمان 

حكايتي معكَ كالقابضِ على جمرٍ

يخشى أزيزَ البركان 

ماكان ذئبُ يوسف هواك َ

وقافلة من السيّارة تشتري خطاكَ

قد فاقتْ حرائقُكَ

كالحربِ تنشدُ الدمار 

جعلتني على الأعراف ِ

عينٌ في الجنّةِ

وعينٌ في النار 

تتوددُ تارةً ، تتباهى 

تبعثرُ الشوقَ في مهدهِ

تكتبُ بحبرِ الأشعار 

وهناكَ تقلعُ جذوري 

تأخذها الريحُ والإعصار 

كنتَ قوقعةً بلا لؤلؤة 

بل مزيجا من الرمال 

لاسكنَ لها  ،بل ترحال 

تلفظها أمواجُ البحار 

هاأنتَ تجادلني في الهوى 

تقدُّ قميصي من دُبرٍ

فتنزوي خلفَ الستار 

عيناكَ غمامتان من صيفٍ

تُحرقُ الزرعَ ،تقتلُ الحرث َ

إن جادتْ بمزنةِ الأمطار 

فارحلْ عن مدينتي 

توسدْ الثغورَ . قد أعلنتُ العصيان 

فمابيننا سراجٌ ، مَنْ يعبرُه  ؟

سأتلو صلاتي في محجري 

بآياتِ الذكرِ المبين 

آناء الليل وأطراف النهار  .

هكذا ياسيدَ الأمصار 

انتهت الحكايةُ بخطّ الأقدار  

كان كإخوةِ يوسف هواك

تدبّرتَ القصاصَ وبكيتَ جفاك  .


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق