أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 أكتوبر 2020

قـــلب و شـــجون ................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أيُّ.... أنتِ ،فاتحة القلب والشجون ،اسمك أغنية عذراء ،النساء قرى صغيرة ،نسكن تمسنا عنيفة الخوف وجذل المحبين ،أنتِ الجميلة من بين كل الجميلات ،أتغزل بعينيك ،برموشها بلونها ،لست بكاذب ولا دعي ،من برعم جميل نبتِّ ،تُغلبني الكلمات أنشد وأهزج ،أغفري ذنبي ،أقبلي حبّي ووجدي ،كل النساء أنتِ والشجر سيدتي ،أرتدي آلامك وحزنك ،أروم الغناء الحزين ،أفتح نهر الالحان الحزين العميق ،كي أنهض وأوردتي المتيبسة ،يهمس لي حلمي نامت الحبيبة ،أناجي المطر يغسل الارض

حبنا تضع خمارها ،كآلهة تسدل رموشها ،أغني وحيدا ،أيقظتني شراييني

ارتديت دمي ،كارتداء الايام الفصول ،امتزج قلبي بحجم الارض ،كي تسمعوا همسي ،كنت قبل الارض ،هواء عاشقة بين زهرتين ،همي كتابتي وكلامي ،الان أنتِ همي الاكبر ،أنتِ بدايتي وعمقي وعشقي ،حيث يعزف العالم ألحانه ،كيف أفهم عشق الحزن؟ ،كيف عشقا يصير سرابا؟

أعشق الوهم! ،لم أرَ قريتي تجري ورائي ولا ،سواقيها تأنّ لي ،موجات تتعرى ،امرأة تخلع الماء عني ،تنثر الماء عليّ ،كل ما أقول يعني لي حبيبي ،أيُّ امرأة أنتِ عندما تخطرين ببالي ،يهّب النسيم ،جعلني مرّة حارسا للأفق ،ثم سرت ريح لا تهجع ،ما زلت أجري نحو الافق ،لم أحزن صدفة ،هي عند مدخل روحي ،تريد حبس الزهور ،تسرق قيودي ،لكن مستحيل وأن صار المستحيل ،هل تكفي رموشها؟ ،لتمنع عني همجية البحر ،وعن دمي الساري ،لا تصدّق أنها عاشقة ،تسكن البحر والريح

حتى الاغماء ،لكن لا أستكين ،أوشك قلبي على النفاذ ،هي مكتّظة بأمور عجيبة ،واحتمالات شتى ،أحلم فلا تنز لوني ،عن حلمي لكي تهجرني

أبقى وحيدا تحت نافذتها انتظر ،أحضنها وخصرها النحيل بساعدي

لا تسألي نهر القرية عني ،فهو يركض بكل اتجاه ،ما زلت أركض

عينيّ تركض ،شيء من تاريخ عينيك يعذبني ،حين تنهضين في الليل

كان البحر نائما تحت الوسادة ،الارض فتحت كل نوافذها ،اذّن الصباح انكِ آتية ،تلبسين رذاذ المطر ،تتأبطين عذاب الفجر ،ليس لي سوى قلبي

يهتّز لعينيكِ وهو أول درس تعلمته ،علميني النحيب ،كي أسترد دموعي

اتركي شعرك مسدلا ،متكأ للشمس ،شعركِ غيوم سوداء ،تنحني له الريح

لماذا غفوت خارج بكائي؟ ،انتظرتك على شارع عبدّته جفوني ،كي تسيري عليه ،انتظرتك وانتظرتك حتى بأحلامي ،لِمَ لم تصلي بعد

أتعرفين أن كانت هناك وردتان ،أنتِ شاذاهما ،وأن دم العاشقين أنتِ

وان العصافير واليمام ،تصطف كي تمري ،ثوبكِ زبد البحر و الثلج ذاب بين ذراعيكِ ،الشمس عالقة عند مدخل مقلتيكِ ،لا تقطفي عمري ،أنتِ دموعي الاخيرة ،ومضت الى البحر وغابت شمسي ،ما زال قلبي يحدّق للظهر ،الربيع أنتِ أحببته حبّا جما ،سأغني له وأغني على العصافير

صدركِ زفرات البحر ،وجهكِ نور القمر ،لكن رجوعي محال ،الشواطئ امتدادي ،عمري تلاً أقدامه في الرمل...



العراق/بغداد

14/10/2020.....ملازمة الجنس الاخر بهدوء وسكينة ولا بد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق