أبحث عن موضوع

الأحد، 18 أكتوبر 2020

حاضرٌ أرعنُ .................. بقلم : سامية خليفة _ لبنان


بينَ خبايا الفكرِ

أنوارٌ من كشفٍ ورؤى

هناك نصطدم

نعثرُ على الغد أعمى

يتعكز حاضرا أرعن

والوجهةُ بؤرٌ تتَّسعُ 

لجراحٍ


نكشفُ النِّقابَ عن أحداثٍ 

موغلةٍ في البعدِ

نتلمَّسُ الصورَ

قميئةٌ نافرةٌ تلكَ الكدماتِ!

نعدُّ النّدوبَ ولا ننتهي...


نتأمَّلُ البثورَ المالئةَ وجهَ السّماءِ 

تعلو محيانا ابتسامة صفراء

بها نتقنع

لعلَّها تحجبُ الألم

هناك الغيوم أيضًا صفراء 

هي تحجبُ  ضوءَ الحقيقةِ

تتصيّدُه اقتناصًا

من حضنِ أمِّه الشَّمسِ

غيومٌ مسيَّجةٌ بأوهامٍ

تمتصُّ الفرحَ

تتقنع بهيبة السيادة

وللسيادة ألف قناع


لكنَّ لسجن الحُرّ جناحينِ

لذا قلبُه يخضعُ للحرِّيةِ

ينطلقُ ولا يتوقّفُ

حتّى وهو خلفَ القضبانِ

سجينٌ حرٌّ يصلبُ الانتظارَ

يتمسَّكُ بجذعَيْ شجرتينِ

يتحوَّلُ إلى نبتةٍ

تعرشُ على سياجٍ منسيٍّ

مركونٍ في أقصى جنونٍ 

إن ماتَ هناك اللَّونُ الأخضرُ

أحياه بلونِ العصيانِ صيّر الأسود جزءًا من هذيانٍ


أقفُ بالقربِ منّي 

أنا الظلالُ

تنبعُ الأرضُ مني ظِلالًا

هي أيضا احترفتْ معي 

مهنةَ الصّبرِ

صرتُ أنا منها وهي صارت مني

المآسي من نبعي تفيضُ 

أُمسي كعجينةٍ مجبولةٍ بخميرةٍ من أحزانٍ


كفاكم خرابا

كفاكم دمارا


بشرٌ في جهةٍ ما

يمشون بهياكلَ عظميةٍ

اللَّحمُ أكلتْهُ ذئابُ الأطماعِ 

والزُّعماءِ والأتباعِ

هل الضمائرُ محشوةٌ بالعفنِ؟!


لا أحد تلسعُه

نسائمُ نافذةِ الألمِ 

سوى البؤساء.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق