أبحث عن موضوع

الاثنين، 31 أغسطس 2020

هيّ والحُسين ................ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي// العراق

..
.


متعرّجة خيوطُ الشمسِ تلوذُ خلفَ الضَبابِ تستحي من ضوء قمر
عاشوراء ، هيّ والحُسين وجهانِ لحقيقةٍ واحدةٍ لا يشوبهما غبشٌ ولا تخطئهما الأنظارُ فلماذا يُغتالُ الفجرُ علىٰ ناصيةِ الليل !؟ وتمدّ الخفافيشُ أجنحتها لتنالَ من عرشِ الله !؟ أيّ غمامةٍ هذهِ التي غطّتْ حمرةَ الشفقِ كيما تفصح عن ضوعِ الدماءِ !؟ هيّ واللهِ سوءةُ التاريخِ ونكالُ الحاضرِ وعتمةُ الطريقِ وما هذا الضجيج بمُغنٍ عن تجشمِ عينِ اليقينِ فخلفَ جدارِ الصمتِ تكمنُ الأسرارُ ومسارُ الأنظارِ المُطَأطَأةِ منكسرٌ تعترضهُ تلالُ الوهمِ فإنْ كانَ للنجومِ أفلاكها وللعبيرِ شذاهُ وللبحرِ دررهُ وأصدافهُ فحريٌ بنا في هذهِ الوقفةِ أنْ نستنطقَ لسانَ الليالي نحدّث نجومَ السماواتِ نحوّل ظلامَ الليل الدامسِ إلى أنوارٍ بما نبثّ من لاعجِ الشوقِ ولذيذِ المناجاة .


      العِراقُ _ بَغْدادُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق