أبحث عن موضوع

الأحد، 5 يوليو 2020

أنامل الماء ......................... بقلم : عيسى حموتي _ المغرب



وقف متفرجا على مسبح الفندق


وقد غص بألوان الورد وبالحوَر


وفاح لماه عطرا فاض بالعبق ، وخال:



*



" ليت لي أنامل الماء ،


حرة تسعى، دون تشوير، أو إشارة منع


لا قوة تحظر ارتياد المجال.



*



تحيط بالجمال، تغار عليه


تطرد من محيطه الهواء


ماسحة مسام البطاح والهضاب والتلال



*



تتسلق القبتين


تتحسس سحر الجامور والهلال


تقطع المسالك الوعرة..


بالسفوح البليلة تحط الرحال



*



تنقل ما لا ترى العين


تنقل ما لا ينقل إلا بهمس اللمس


وتصاعد النفس، وكثير من الاحتيال



**



ترتاد الحقول الذهبية تحت أشعة الشمس


من حين لحين، يداعبها هبوب نسمة


أو تحت الخيام الواقية في حظرة الظلال



*



تبعث إليها السنابل رسائل لهفة


محمولة على أجنحة الشوق


تبغي ارتواء بعد ظمأ كاد يذهب بالغلال



*



هامسة همس اليائس،


ومن الأعماق يصاعد زفر:


هل للزهر انبعاث بعد حريق دهره طال؟



*



تطمئنها الأنامل:


حسبه نفس طهور كي يَتَفَيْنَق *..


فمتى عقد العزم ، لا حياة للمحال



*



إذا الأقدار شاءت


بالسلاسل تكبل البعد


ومن الأسر تطلق صراح الوصال



*



وإن أبت، وانحازت للصد تؤازره


ساد جورا، يعيث في القلوب


على الوصل حرم إطلالة الهلال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق