أبحث عن موضوع

الأحد، 5 يوليو 2020

مسرحية ذات وجه واحد ...................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




الوقت : بعد منتصفِ الليلِ مسافة حلمٍ هافت

المكان : سريرٌ يتسعُ لعينين وجسدٍ نحيف

الديكور : أسدٌ من قطنٍ باسطٌ يديه ،

يجثو على جانبٍ من غرفةٍ تقارب لون العتمةِ بلونين .

الفصل الأول : عين واحدةٌ تنظرُ من ثقبٍ في جسدِ الليلِ المسجى على أرضٍ سقط لسانها في بئر الزمان .

الفصل الثاني : الممثلُ الوحيدُ بلا رفيقٍ يتناسخُ برعونة في ذاته ،

الجزءُ السفلي لا يشبهُ فضاءَ الحوار ،

مشغولٌ في الإجابةِ على التعليقاتِ من هاتفه المحمول ،

قابَ مصباحين وامتلاء الاركان يشعرُ بالخوفِ من الافتراس ،

ترددَ ألا ينادي ابنته لفتح الباب فهي الوريثة الوحيدة ،

على الفور أطفئ الجهاز ،

ينزل رجليه بهدوءٍ على البلاطِ أوقفَ كتابةَ المنشورات

أسدلَ الستارَ على التفكيرِ في الاقترابِ من مكرِ المصابيح

ربما في الظلامِ السلامة من الخوف..

الفصل الأخير : حبلُ مشنقةِ الأدلةِ تتوسطُ خشبةَ المسرح

حديث ٌ يرتدي ثوباً ورديا وقناعاً أسود يقفُ فوقَ كرسي قابلٍ للدفع ،

سكوت…

بحجم…

المقاعد الأمامية…

الرؤساءُ يلعقون أصابعَ البدايات..

الجمهورُ نوعان

الحاضرُ من دونِ حراك أو تصفيق ..

والآخر يدخلُ بحذرٍ شديدٍ إلى المشهدِ لئلا يأخذُ الحاجبُ ثمنَ التذاكر ..



البصرة / ٢-٧-٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق