أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

عزاء الفراق ................. بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق





لن اكتفي

بتلك الجمهرة

واللحاق خلف القسورة

سأنحر سُهد المُقل

وتلك الذكريات

الليل تدارك أمره

ليسكب سواده ويعود

أغلقَ حدود النظر

ومن تلك الحدقات

سأكتفي بالإيماء

ورشق النور عند أسوار الليل

هو الليل وما أدراك ما الليل

يلملم ظلي التائه

وينحر المسافة بدمٍ بارد

لن يتردد بالإجابة

ليعلن أن ظلي تسلق السماوات

لينتصب الحلم بآخر سماء

هناك عند مجرة الأمل

بين تلك النجمة والقمر العنيد

لكن ..

حذاري من جوى القلوب

وأنعطافة شوق الوداع

هناك مطبات أحلام

وأمطار غيم أسود

وبرق حلم عاقر

فمن يا ترى أسأل ؟

وعند من الأستفهام ؟

هل اسأل الرذاد المنتشر

أم الريح الخرفة

وكيف لها الترنح لسنين خلت

منذُ الف ونيف من السنين تتعكز على عصا مخمورة

لا تقوى على الأستقامة

أو الأرتداد الحزين

أجلسي أيتها العاشقة

وتمعني بوجه الليل الأسير

قاسميني يومي دون سلب ليلي

فلم نعد نملك دواءً أو ترياق

جفت ينابيع الندى

عند بحيرة الورى

والضحى وما مر على الورق

فهل لنا في تقبيل

شفاه الليل

عقيمة أرحام الزنابق

وكيف يورق الشجر دون دموع المطر

لا شيءٌ يستكان

ولا زلنا نفتقد رشد الغروب

فقد زرعنا ألوان السواد بين حمرة الشفق

فحتما سيموت الليل

لتمطر السماء

عزاء الفراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق