أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

فضاء آينشتاين أمام قصرى ...................... بقلم : ابراهيم امين مؤمن _ مصر




سِرنا على الدرب أُضئ لكَ نورًا ملائكيّاً ينمو بين عينيك شموسًا تتلألأ، فاسدلتَ شيطان أجفانك ، فسيقتْ إلىّ شياطين الظلام .

ولقد عبّدتُ لك دربك ، تنمو بين خطواتك أزاهير عطرة ، تربتها حصباء من اللؤلؤ ، تُروى من نهر عذب سلسبيل .

كلما مشيتُ.. طرق أذنيْك خرير ماء عندليبي ، فأدميتْ قدمي بالأشواك ، ولم أسمع منك إلّا موسيقىً شاحبةً متهدلةً ، ثُمّ طرق آذني صواعق البرق الخاطفة الأبصار.

وآخر الدرب بنيت لك قصراً يطوف حوله حمام الحمى ، لبِنات من حبي ،إنه مُلْك مقدس ، قدسه الإله ، فانهدم فوق رأسي ب..ب.. بالرحيل.




قلتُ أتلو عليكَ تراتيل الوفاء بلهفة وتوسل ، وتلوتُ ، وما زال رماد صوتي المحترق يعلو بألحان تحثك على الوفاء ، وشكر الفضل والعطاء ، فوليتَ .

جئتك تلقاء وجهك ألا ترحل ، سأحترق ، سأتمزق ، سأنهدم ... فوليتَ مُتكئًَا على عصا الرحيل ، تكبو وتنهزم.

أتختم أكتافنا بوشم الهجر واليباب !

ولِمَ الرحيل وفيه اتكاء وانهزام ؟.

ولِمَ الرحيل وفيه إظلام دربي وهَوَاء صرحي ؟

أتريد أن نُحدّق معاً فى وجه الفناء !

وننظر فى أناملنا التي تلمستْ عمياء في بصمة من الجحيم !

أتظن أنّ هناك ماءً أعذب من مائي !

ودربًا أخصب من دربي !

ونورًا أسطع من نوري!

وصرحًا أشيد من صرحي !

تالله لن تجد غدًا إلا أن تقضم مخالبكَ ، وتأكل صغارك ، وتكون وثبتك وثبة العجائز.وتعيش فى لُجج من ظلمات بعضها فوق بعض.






مضى ..وأذن الفجر

أنتظرتُ مكاني فقد يعود ، حتى نسج الليل خيوط النور التي ظهرتْ ملامحه فى القِباب ورابية قصري العالية.

لحظات من الأمل تغذيها غريزة البقاء ، رغم فراغ قلبي المتقلب على جمر نضيج يهوى من الجحيم.

ثوانٍ تمر من الفضاء السحيق السحيق كأني أصّعّد في السماء ، ولقد هرمتُ وأنا في مكاني.

وما زالتْ عيناي تترقب عودته.

نظرتُ إلى القمر قبل الأُفول ، لمْ يعد يطلّ على جدران قصري .

وإلى الشمس التي حجبتْ نورها عنه .

وذبلتْ الأزهار بين خرير الماء المتعفن وهجر الشمس .

وسقط حمام الحمى متكسر الأجنحة.

وتحول كل شئ إلى أطلال بعد الغدر ونبذ الوفاء .









مراجع النص ..

الثقوب السوداء - النظرية النسبية لاينشتاين -التمثيل الضوئى-خواص الأسود-البحار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق