أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

أتعبني الصحو....................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



كانت تصحو كلماتي

قبلَ الساعةِ التاسعةِ بغصاتٍ

وتكتفي بأقداحِ السكر …

تمشي على الأسطرِ ثملةً

تعانقُ أنفاساً تائهةً

بين مقابضِ السياط ،

كانت تصحو على ريقٍ فيه طعمُ السجون

يوزعه السجّانُ لصالحِ السهر ،

مخنوقٌ رائحةُ الصوتِ

من الجوفِ الى العناقِ

كلّما همَّت بهِ وهمَّ بِها ،

يسبقُ الصحو ذلك الجراد

الذي أكلَ كلّ عشبِ السنين …

أبتعدت الأقلامُ خجلةً

من وسادتي قليلا

لتنظرَ ردةَ فعلِ الجدارِ البارد

من نفحاتِ الأحلامِ المتكسّرة

بأيادي الفاشلين ..

أقتادنا المخبرُ العلني والحبرُ السري

إلى ماضٍ فيه ألفُ عذاب

يشهدُ على إننا ذكرنا أسمَ الوطن…

على إننا صححنا رسوماتِ الأطفال

في كراساتِ الجغرافية ..

تنازلتُ عن الخدمةِ الجهادية

إلى جيوبِ التأريخِ وبطونِ المجاهدين

وتخلت محبرتي عن ألوانها

لأنّها تعبت منَ السكرِ والغضبِ .

الله … منْ أتعبكَ يا وطني

غير لهاثي وراءَ حشمتك…

ما أتعبني … ما أتعبني غيرك

أخشى عليك من شزرِ الرجال

واتعبتني زوايا خريطتك

التي تغلغلت بين ثنايا الضلوع ،

لحنُ نشيدك يدوي في رأسي

سراً وعلانية ، كدتُ أن أدمنَ عشقك

في جهلي وعبقريتي وفي قوتي وضعفي..

لقد زفّني الزمانُ إليك

كأنني أولُ بكرٍ في عصرِكَ الأبدي ..





البصرة /٤-١٢-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق