أبحث عن موضوع

السبت، 23 نوفمبر 2019

إلى أمي مع أنقى الدمعات ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



بمناسبة مرور ٣٧ خريفاً على رحيل أمي



————————

أكادُ أشك في وجودي ،

حينما غادرتِ الوجود ،

وأكادُ ألعن الهواء

فهو لا يموت مثلما مات الأنبياء ..

اليوم موت وغداً موت

وهل ما بعد الغد نجاةٌ ؟

هي دنيا عاشَ فيها الزهيد والنفيس ،

راح منها الغالي دون كلمة وداع ،

أمي أعذريني

قد أستعجلُ الحديث ، لا أطنبُ بالمشاعر ،

وفرته لشبابٍ يريدون وطناً يسكنه الأحياء ،

أمي في هذا الزمان

صار القبر غالياً ، لا يشتريه الفقراء

رغم أن الدفنَ عادة جهرية

أدمنت عليها الأبدان..

أمي صدقيني لن أنساكِ يوماً

في تعاستي .. في الرخاء ،

لكني مجبور على ضمّ صوتي مع الشرفاء

مشغول في كتابةِ خطواتي على عكازتي

كي تصل للذين يصنعون الحياة

لعلّ يسمعني الذي يتقاسم النهار

في عزّ الظلام ، ضاع البدر ، تاهت النجمات

بعدكِ لا يحلو للسماءِ أي عراق ..

عهد عليّ سأبشركِ قريباً

بما يفعله النجباء

فالتحرير قاب جسرين

أو أدنى من الضفاف ..

——————

البصرة /١٤-١١-٢٠١٩



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق