أبحث عن موضوع

السبت، 23 نوفمبر 2019

تكسر الرعب ................ بقلم : سامية خليفة _ لبنان


تكسّرَ الرّعبُ ..

خرَّ صريعاً

على صخورِ الأوجاعِ

ها هي أحلامي

ابحثوا فيها عن عيونِ الأملِ

لن تعثروا إلا على جثثٍ صفراءَ

كمْ حدًقَتْ في الفراغِ

بعدما أعياها الصّراعُ!

ها هو الدّجى

خلَّصوا النهارَ منْ

عتمتِهِ

ها هوذا غطى المساحاتِ

أطفأ نورَ القمرِ

ها هو صوتي الخافت

المتمازج مع نشيجٍ بائسٍ

عندَ اقترابِ موكبِ وداعِ

شهيدٍ

وها هي أنا

ألملمُ بقايا الأشباحِ

المتناثرةِ فوقَ التِّلالِ والسُّهولِ

أغزلُ من الرّيحِ بياضَ

الأكفانِ

ها هي الجراحُ الثَّخينةُ التي لا

تُداوى إلّا بالمحبةِ

ولا تُطهَّرُ إﻻّ بالغفران

الشّمسُ حين أمستْ عاريةً

هجيرُها اللّاذِعُ

أحرقَ الأوهامَ

المواسمُ رحلتْ

بلا قطافٍ

الأرضُ

تنتظر مواسم أُخَر

أنقى...أطهر

المطرُ

أينَ المطرُ؟

أينَ خيراتُ السّماءِ؟

أينَ قياثيرُ الملائكةِ

ترتّلُ ألحانَ الصّفاءِ؟

هل كلّها تاهتْ

أم غيّرتْ عنَّا الوجهات؟

ماذا تراها تنتظرُ؟

أتراها كلُّها صارتْ عليْنا محرَّمَةً

أهو التدنيسُ طالَ كلَّ شيءٍ

هل ما أراهُ نذيرَ شؤمٍ؟

أينَ تباشيرُ الحياةِ؟

أينَ ابتساماتُ الجداولِ

وخريرُها الهمساتُ؟

أينَ الصّبايا والشّبابُ؟

هنّ يحملْنَ الجرارَ

وهم يحملونَ المناجلَ

يحصدونَ الغلالَ

سننتظرُ

حتى يُبْذَرَ الحَبّ حُبًّا

ويُحصدَ الزَّرعُ سلامًا.


لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق