أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

المگاريد ................................. بقلم : خيري البديري // العراق





إلى متى الفقرُ في أدناكَ يُمتَهنُ ؟

إلى متى تَهزمُ الجيّاعَ يا وطنُ ؟




إلى متى ؟

وذئابُ الحكمِ ما فَهِموا

للخبزِ فلسفةٌ ضاعتْ بها سُنَنُ




يا موطنَ الموتِ يا قهراً يواكبهُ

ليلٌ من الوهمِ

قد ضاقتْ بكَ المدُنُ




للهِ حُلْمُ ( مَگاريدٍ ) يلوكهمو

جوعٌ وليسَ لهمْ إلاكَ مؤتمَنُ




لمْ تبقَ فيكَ مسافاتٌ مُعمّرةٌ

إلا المقابرَ قدْ صارتْ لهمْ سَكَنُ




أخفتْ على عَمَدٍ

الشمسُ أوجهَهم

بانتْ لهم أُطُرٌ لم يُغنِها الشجَنُ




سِيقوا إلى حتفهمْ يحدو بهمْ قدرٌ

للانهايةِ لمْ تمهلْهُمُ المِحَنُ




همْ أدركوا ( الريلَ )

غنّوا حزنَهم وعلى

( مرينه بيكم حمدْ )

أردتهمُ الظِنَنُ




صبحُ الحكاياتِ

في أيامهم وطنٌ

ساروا إليهِ ولكنْ ، ليتهم أَمِنوا




البائسونَ بلا أعيادَ تفرِحُهم

تقاسموا العريَ

إذ أمسى لهم كفَنُ




هُمُ العَرايا ولكنْ عُريَهم شَرَفٌ

فليسَ كلّ ثيابٍ بَرّها البدَنُ




هم سامروا الليلَ

إذْ يحكي لهم : قصصاً

عن الصرائفِ لمّا ضامها الزمنُ




يحكي لهمْ :

عنْ خيامٍ ، عن ملاجئَ ،عنْ

كلّ المعاركِ عنْ أيتامَ ما سكنوا




ما بينَ أرصفةِ الحرمانِ قدْ هَجَعوا

فالتحفوا الليلَ إذْ عاثتْ بهم فتَنُ




الجوعُ يحرثُ في أحشائهم دأباً

باتوا هياكلَ بالأمواتِ تُقترنُ





عاشوا على ال( آهِ والويلاهِ )

أضرحةً

مُذْ سلّموا أمرهم لليأسِ ، مُذْ وهنَوا




الحربُ صارتْ إلى

حيثُ ابتدتْ هِبَةً

ماذا جنى البائسونَ السمرُ ؟

ما ضمنوا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق