أبحث عن موضوع

الخميس، 22 أغسطس 2019

سجل مغلق ......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



ذكريات قد تحتفي بالموت

أو طريقها إلى منصةِ التتويج ،

عريفُ الحفلِ يقرأ الأسماءَ

اسمها غير مشمول بالتعريف

من بين الحضورِ قلتُ لها

هل سمعتِ وقرأتِ

شعراءُ يودعون ذكرياتهم

لأنّها تحتضر أو أصابها الذبول ..

أبداً … لا اتوقع أنّ الذكريات تنتحر

أو ينحرها سهمٌ من الذهنِ إلى الذهن

قد يولدُ النسيانُ صورا شائعةً بالخذلان

لذا يكون الإنسانُ بلا عنوان … لا طعم ولا رائحة

انتبهي لخطواتكِ وأنتِ تتسلقين

سلّمَ الارتقاءِ على حسابِ كهولتي وأيام التقوس ،

كيف الهواءُ يطحنُ القمحَ

برحى من طنين

كيف تعكسُ الصورةُ ذاتها

من سطوحِ المرايا السود

كيف يبحثُ العتّال في الركامِ عن برودةِ اللّيل ..

عدة أسئلةٍ يطرحها الامتحان

لا يترك للجوابِ مجالاً

غير الدليل واضح

كلّما برّرَ الذنب بعددِ القضمات

من التفاحِ باسنانِ الاقتراف

يحتضرُ اللسانُ أولا …

يتصلبُ بوجهِ الحروف …

يعاني من اللثغِ

أثناءَ المناداة

صدقيني أنّ القلبَ أحسنَ البناء

من موادٍ صلبة … متعددة الجوانب

لا يخترقها دبوس أو مسمار

المشكلة في الأثرِ الذي رسمتهِ

على الجدرانِ

من الداخلِ أو من الخارج

حتى المحيط

تكاثرَ الخدشُ فيه من عالقاتِ اللقاء

وانزواءِ الهمسات

تتكدسُ الحوادثُ وتنقشُ

من الجريانِ نتوءاتٍ

تشبهُ خريطةَ الوطن

على صدرِ محاربٍ مقتولٍ بلا معركة

ينهي النّهرُ حياته حينما يسلبونَ ضفافه

لكي لا يبقى ضئيلاً تحتَ أصغرَ قدمٍ

هكذا العمر

لا يستمر أبداً إن لن يقدم له فطوراً

من أطباقِ الحوادثِ والصور

ويتناولُ في غدائهِ عصائرَ الحنين

وشطائرَ الأنينِ مشبعة بملحِ الصبر

ركيزةُ أعمالي ومحورُ أشعاري أنتِ وما ببالي

تعرفينَ هوايتي التدخين

بلفافةِ الشغف ، هويتي

أنا المنتسب إلى الحمإ المسنون

إذاً سيبقى السجلُ بيد الأمين ..




البصرة / ٢٠-٨-٢٠١٩
لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق