أبحث عن موضوع

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

أغنية الرعاة .......................... بقلم : عبد الستار الزهيري ا// العراق







عند سكون الريح ملهمتي
ألقي لكِ شوقي
تحت عباءة الليل الغافي
سرد طويل من أبياتٍ وقوافي
ذلك العالم الفاتن
يضج بأحلامٍ مترهلة
آلا ترين على مرمى البصر
ذاك الشاطئ الذي كان الحلم
بعد تلك الليالي
والسير نحو القمم
ضاع العمر
فهل سنبلغ الكهولة مبكرا ؟
وهل سنصل قبل الرحيل ؟
أم المنون بالانتظار
آلا ترين ما حول الدروب
عشبا أخضرأ منتشيا عند سفوح الروابي
يا له من صباحٍ
غازلت به شمسي
وذلك النهر المنبلج من تحت ظلي
هل ترينها حياة ؟
بل أنا أراها جنة
فيها الصباح سمير
وليلٌ حبره خبير
ما أجمل الصفاء محتضنا الزروع
وتلك الزهور النضرة غزت السفوح الخصبة
فهل يا ترى وصلنا
أم لا نزال في تلك العربة الجذبة
السعادة حطت رحالها
شطآن غفت على ساحل حبنا
أعدكِ ..
فاتنة الأمصار وجميلة العيون
سأُلطف جناتكِ بباقات زهور
وأجفف لكِ دمعا قد أراه يفور
لا أعلم هل هو حزنٌ على ما مضى ؟
أم قطرات هطلت أيذانا بفرحٍ وسرور
تعالي نحلم ..
ونعزف بالناي
ونغني أغنية الرعاة
عند النزول من الروابي
القطيع والعشب وعشق الفجر
وذلك النسيم الأنيق المبهر
فاتنتي ..
أظن قد بلغنا كل مديات العشق
فتعالي لحصاد تلك الليالي
ونستلقي في أحضان بعض
سأوقف عربات القطار
فها نحن وصلنا لخط النهاية
وتلك المحطة التي بعدها
لن يكون فراق
سنراقص الغيوم ونحلم بالمطر
ونعمر الليل بالسهر
تحت ضوء القمر
ونبعد كل خيالات الهجر
لننسى مما مضى
ونستعد للسمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق