أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 23 يوليو 2019

أقبض على الجمر بكف عارية ............. بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس




إِلَهِي الَّذِي أَدِينُ بِهِ وَ أُحِبُّ

أين كنت

حِينَ اقْتَحَمُوا بَيْتِيَ الصَّغِيرْ

وَ صَادَرُوا رَغِيفَ خُبْزِيَ الْمُحَنَّط

بتُهمة التَّخابُرِ مَعَ طَاقِمِ أَسْنَانٍ مُسِنٍّ

أَوْصَتْ بِهِ إِلَيَّ جَارَتُنَا الْعَجُوزْ

خَاضَ حُرُوبَ الْجُوعِ كُلِّهَا

و ما زال إلى الآن يَجُوعُ

إلهي

لَقَدْ سَحَبُوا السِّجَّادَ الَّذِي أَهْدَيْتَنِي إِيَّاهُ

أَوَّل التَّكْوِين

حَجَزُوا وجهي الذي لا يُجيدُ إِلَّا لُغَةً وَاحِدَه

وَ أفرغوا سريرتي من محتواها

اسْتَنْزَفُوا فُصُولَ حَوَاسِيَ الْخَمْسَهْ

وَ أَهْرَقُوا عُطُورَ أَصَابِعِي الْعَشْرَهْ

سَدُّوا مَنَافِذَ عَوْدَتِي

وَ أَغْمَضُوا عُيُونَ الْمَاءِ

بِالْوَحْلِ وَ الطِّينْ

إلهي

أَنَا فِي غَايَةِ الْحُزْنِ وَ الْغَضَبِ

فَهَلْ أَنْتَ غَاضِبٌ مِثْلِي

وَ هَلْ أَنْتَ مِثْلِي حَزِينْ ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق