أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 23 يوليو 2019

أنثى تكتب .................... بقلم : سامية خليفة _ لبنان






في الحبِّ المضطربِ انهدامٌ

لا أطلالَ للوقوفِ عليها

لأن مسكنَ الحبيبِ الروحُ

لا الأنقاض

والروحُ تسكنُ الجسدَ

في الحبِّ لا غيرةَ منْ نساءٍ

الحبيبُ يختمرُ

حلمًا

يتفجّرُ واقعا

فقط لأنه هديةٌ منَ السَّماءِ

الهديَّةُ التي لا تتجزَّأُ

لذا أنا لا أغارُ عليهِ منَ النِّساءِ

هديةُ السَّماءِ منحتْهُ لي

كلَّهُ

ويومَ أعادتْهُ إليها

تمرد العشق

اعتلى صهوة الواقعِ

ربما يوما أو لحظةً أو ثوانٍ

استبحتُ النُّطقَ

استعرتُ الجرأةَ

من معجمٍ غير مباحٍ

تملك مفرداتُه النفس

هو معجمُ الذُّكوريَّةِ المفرطةِ

في الحبّ الدمعةُ تحرق كالجمرة

فالفردوسُ أخذتْهُ حورياتُ الآخرةِ

ولم تبقِ منه لنساءِ الأرضِ

إلا فتات الآهاتِ

الوأدُ كما الموتُ

له وجوهٌ عديدة

في الحب لغات إن لم تفقه الأنثى تعلمها

تبقى مشفرة بالعقد

والعقد تنحصر في الحلق

لا تقولوا لماذا سبقنا الغرب

فالأنثى في الشرق خرساء

والوأد ما زال يتكرر

أتراه هدية أم عقابا من السماء

الهديةُ التي لم تتجزأْ

تأتي كلُّها

ترحلُ كلُّها

تتركُ أثرًا له بريقُ السَّرابِ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق