أبحث عن موضوع

السبت، 27 يوليو 2019

يجتاحني صمتُ الترقّبِ ..................... بقلم : سوسن رحروح _ سورية



يجتاحني صمتُ الترقّبِ

كلُّ الغيابِ لحنيني مقصلهْ....

بينَ أن تأتي

وبين موتٍ قادمٍ لحروفي الثكلى

دروبٌ مُجفَلهْ

صعبٌ هو انتظارُ الشوقِ

في أرجاءِ قلبي

قدْ أُغلقتْ مواعيدُ الرجوعِ

وتصلّبتْ شروطُ المسألهْ ....

كم غادرتني السفائنُ

بغير دربٍ واضحٍ

فتجمّدَ الشفقُ الأخيرُ

بآفاقِ شُرودي

وغزت سماواتي غيومٌ مُوحلهْ ...

غابَ رجائي

يومَ غِبتِ عن دمي

وتصاعدَ الصمتُ مريراً

في تواشيحِ المساءِ

همسَ الوردُ حزيناً :

كلُّ انتظاراتي سُدىً

فالعطرُ ضيّعَ موئلَهْ.....

وقطارُ منتصفِ الحياةِ

اهترأتْ مقابضُ ودِّهِ

انشقَّ بابُ الوجعِ المجنونِ

لمْ يعدْ أحدٌ قادراً ان يقفلَهْ .....

يومان كالموتِ مرّا

قرؤوا بهما نشرةَ الأخبارِ موجزةً

لم يذكروا موتي

ومرارةَ البعدِ

لم يذكروا

انّي تأنيتُ بلجمِ وصيتي

عن الجموحِ

فوق حدٍّ أجهلُهْ

يومان مرّا كجمرٍ لاهبٍ

رسموا لي فيهما

دوائرَ من ضبابٍ

اغرقوني في تفاصيلِ

الغيابِ

قد ظننتُ أنني محضُ سرابٍ

حينما ازدادَ صراخُ الدربِ:

ارجعي ......!!!!

فتعثرتْ بعضُ خُطاي

وقعدت عند منتصفِ الظلِّ الممزَقِ

ارتبُ قضاياي المعلقةَ بجلدي

انظرُ الدربَ العتيقَ

ان يحلَّ المشكلهْ...

أولى قضاياي عيناكِ وأنتِ

وأبوحُ بعضَ السرِّ

أوتارُ عودي تشتهيكِ

أن تضمّيها

أن تعيديها إليّ

أو تعيديني إليكِ



لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق