أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 23 يوليو 2019

مرايا بتول الدليمي................... بقلم : الناقد سعد المظفر // العراق



الذات المنعكسة تتفاعل مع سياقات الواقع المحيط كي تكسب سلوكاً ممكناً يعبر بالتالي عن فعل وتنبؤ فعلي يستفيد ويستنفذ الصورة والرغبة الكامنة في الصورة المرئية للملامح ..المطلعة عليها..تأذيها بشبقية وتسامرها معاشرة الفاحص الحساس المتعاطي المتكيف.......................

في مرايا بتول الدليمي الباحثة في البعد المتخلل في غياهب الغائية تتصرف في الدلالات الشعرية بقابلية ترتفع عن التخاطب وتقترب من التوسع في الأبعاد (خارج/داخل
)دوائر الفضاء المحيط بالغموض /الواضح ............المبهم العلن :


تتهمني المرايا
إني دسست لها
صورا غريبة
تحاول إقناعي بانعكاساتها
وكان لا ظل لي
سواها

(دسست لها)سياق خارج الأسلوب يجمع الأرتباك النفسي مع النطق الأنثوي ليقرر النسق (لاضل لي)سيدتي على ما لاضل لك وأنت تقتسمين درجات تنشطر في(سواها) وتحتار في(غريبة) وتلم شملها في:

هذا ما قالته لي
قبل أن ينبهني صوت النافذة
صارخة من صفعة الريح
اخلد للنوم مرة أخرى
واسترجع شريط الذكريات

لترتاح في المخارج وتتنفس بعمق وتلملم ولو للحظة أرتيابها ولو على المرايا كي(تخلد للنوم)......................فمن ستواجه في النوم ياترى
مثل أحلامي............................................
((تسترجع شريط الذكريات)

هذة التركيبة هي ضرب يواجه نفسه بين الضد والضد/ الأنا الحاضرة والمشهد الكائن في الحلم ....هي التي تحدق في المرايا
هي التي تمنح بصيرتها بصرها
تفسح طريق أمام القارئ:

أقف مصلوبة أمامها
استجدي بعض كلمات
قالتها لي في يوم ما
لأحاول فك طلاسمها
وأعيد لها الحياة
تخذلني مرة أخرى
أطيل النظر إليها
لا أراني

لتشخيص البدئل بين اليقضة والحلم لتوازن الصورة في المرايا كي تطل على المستقبل ولو حدسياً كي يستوي لديها النظر وللاتضطر للأختلاس الكيفي على المشهد المغيب في الزجاج

فقط ملامح أصابها الذبول
ملقاة في وسطها
هي ملامح لشخص غريب
لا اعرفه
ترك روحه فيها
ورحل دون عودة

هذا الموقف المتشكك يخرج أساساً من اليقين ويستمر فيه ...يغادره سريعاً ويعود أليه
ليبقي الموقف على حاله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق