أبحث عن موضوع

الأحد، 16 يوليو 2017

أبراجُ العرّاف ............... بقلم : جبار هادي الطائي // العراق




 



لا تَرمِ بقلبكَ في بحرِ رَمادٍ
فعيونُ الغجرّاتِ رصاصٌ
يصطادُ مناقيرَ الغربانِ
و يخترقُ الليلْ !
مصلوبٌ أنتَ على ثدي اِمرأةٍ
وَ بقايا عمرِكَ رجْمٌ في الغيبِ ،
وَ صمتُكَ ويلْ
...
....
.....
سَيمرُّ علينَا - هذي الليلةَ - عرَّافٌ
تتدلّى من كتفيهِ حبالٌ ،
وَ بكفّيهِ خَفافيشٌ ،
عينُ صبيٍّ ،
وَ ثلاثُ وريقاتٍ ،
وَ عصا ....
و سيذبحُ خفَّاشاً
وَ يلفُّ الخفَّاشَ بقطعةِ صوفٍ ،
وَ يحرِّقُ آخرْ
وَ سيدفنُ رأسَ الخفَّاشِ بعتبةِ بابٍ
وَ يلوكُ عليهِ كلاماً
وَ سيرمي في البحرِ حصاةً
ثانيةً ،
ثالثةً ،
لكنَّ عصَا العرَّافِ ستَغرَقْ
لا ترمشْ - باللهِ عليكَ - ، و لا تغفلْ
فعيونُ الغجريَّاتِ رصاصٌ
وَ عصَا العرَّافِ زجاجٌ أزرَقْ !
...
....
.....
تتقوقعُ في رَحَمِ الليلِ
ك( حبَّةِ ) رملٍ
لكنَّ العرَّافَ سيأتيكَ
فلا تيأسْ ...
سيجيءُ العرَّافُ بلا جَسَدٍ ،
وَ بلا روحٍ ...
سيجيءُ العرّافُ بلا قلبٍ ،
وَ بلا شَفتينْ
سيجيءُ العرَّافُ بلا قدمينْ
لكنَّ العرّافَ سيأتي
وَ سيسْلخُ جلْدَ الليلِ بأظغرهِ
فَيسيلُ رماداً ،
وَ مناقيرَ ،
وَ عينَ صبيٍّ ،
قَلباً أحمَقْ !
...
....
.....
لا ترمِ بقلبكَ في بحرِ رمادٍ
فعيونُ الغجريَّاتِ رصَاصٌ
وَ عصَا العرَّافِ زجاجٌ أزرقْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق