أغلق كل أبواب الأرض وتحكم بمسارات طغيانها
السماء فتحت أبوابها ارتجافا على عينيك التي سمدت أشجار الفردوس بدمك
قفي أيتها الملائكة وهبي كل أجنحتك لهذا الكبرياء
لن تشيخ فينا عيناك مهما تغيرت الأزمان ، بعدك ستغرب كل الشموس
يا نورا ستحتفي به كل السماوات ، أنت ربيع شهقة الشهداء
ما سقط رأسك على الأرض ، وما هذا أنت بل طيف تماثلته السماء
لم تعد الأرض تتقن كرويتها وهي تقف على دمك كأنك خاصرة الكون
وسيد الضياء ..
شكرا لعينيك التي اتسعت لكل هذا الوطن الجريح
علمتنا أن الدمع لا يجدي نفعا حين تحاصرك ذئاب الخراف
علمتنا كيف يصيرالشموخ جبلا وكيف تصير الأرض سماءً
وما كان الدين دما إلا من تعلم الذبح ؛ يوم غادر يوسف أخوته
أنت فينا كأننا أنت ونحن فيك كأننا الوطن ..
أنت حي فينا حتى وأن انعدمت الأرض على جرف السماء
أنت حي فينا حتى وأن غابت ضمائر الشمس عن مر حكايتنا
أنت فينا سيد الضياء .. أنت فينا سيد الضياء
ستفوح رائحة الفردوس من شجرة شموخك وأنت تنتظر أن تلامس السماء
أنت فينا قبلة الشهداء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق