أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 فبراير 2017

موطني والمدى .................. بقلم : احلام ملحم / سوريا


على وشك السكون
نلعق الرمق الأخير من الهزيع
المآسي تفك جدائلها
على صهيل الصمت
لاصوت للموت
والأرض تشرب أقداحها
لم تعد قصائدي ملوّنة بلون الأرض
ولاوجهها يشبه وجه طفلة
تغيّبَ في كهف بحر
وأصابعي علقت على روح كلمة
دأبت في مخاض الحزن
كي يلد الشهيق زفرة
لعلي أرفع الشمس
لتجفّ وسائد أغرقت بالدمع
تساورني جيوش قلق
ورقصة على أغصان النار
المتكسرة في مجامر قلبي
وعينيّ لاترى ريش رماد
مزارع أشعار تنادم أضلعي
وعلى نافذتي سؤال حبق
كيف سقطنا على كتف دمعة
ومشى ذاك الليل الطويل
على كفّ غيمة ؟؟
من أعطى العصوات
لتلك الفؤوس التي سقطت
على الشجر المتمايل مع النسيم؟؟
معذرةً قصيدتي
لاأستطيع أن ألونك
فقدت ريشتي وألواني
أعيش في غياهب الأحزان'
وجهي شاحب كطريدة
تطاردها كل ذئاب الغابة
معذرة
من كل الذين أودعتهم قلبي
حتى لو جلست معكم
على مقعد من وردٍ وفراشات
فأنا أسقط مضرّجة بالخيبات
لكن انتظروني
فأنا ابنة الأحلام
سيعود الحلم يقارعني
وعلى عشب النبع
يعانقني المطر
وأملأ كأسي ثلجاً ونبيذا
وأفتح نافذتي ليتسلل القمر
فأراني ساجدة
بين ربوعك ياوطني
أحمل اليك خافقي
على أجنحة الياسمين
وبيدي يراع الشمس
أكتب به
موطني
مدَّ على طول المدى جناحاً
  28/ 1 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق