أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 فبراير 2017

مقصلة المواقف (خاطرة)............. بقلم : حسناء المالكي // العراق



مثلما تهبنا الحياة ربيعا ، من العدل أن نهب الروح خريفا لها ، لنسقط كل الذين رفعناهم الى سابع سماء من الحب إلى قاع يليق بهم ..
لتجف أنهار محبتنا مع كل الذين أستغلوا عاطفتنا إتجاههم ، لتهب رياح المواقف فتسقط معها أقنعه براقه طالما أختبأت تحتها قشور مزيفه ، لتذبل أزهار الشوق بداخلنا حينما أنتظرت من لا يعود ومن لا يستحق ، لندفن كل الذين تساقطوا تحت مقصلة المواقف آخذين معهم سوءهم الذي ستره الله عليهم وكشفه لنا ..

لتختفِ من ذاكرتنا ملامح وجوه طالما تلونت أمامنا بود وأصفرت خلف ظهورنا بلؤم ..
لنزرع في قلوبنا بذرة حب للحياة وأسبابها وأشخاصها وللتفاصيل التي تروي قلوبنا بماء الحياه ..
لنقرأ تعويذات أمل على ربيع نستجدي به ثمار خير مهما تعسرت دروبنا ..
لتورق في ثنايا العمر فرص جديده بأمل جديد وحياة جديده بأشخاص جدد بهمة فولاذيه مما تعلمت من كل خريف لها ...

ولينادِ في حلكة أيامنا ودجى ليال حزننا منادٍ : الله أكبر من كل خريف يعصف بارواحنا ، الله أكبر من كل هذا ..
حي على الحياة .. حي على الحياه .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق