أبحث عن موضوع

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

صانع الفراشات الشمعية.. ................ بقلم : يعقوب زامل راضي // العراق



في مدينة السيقان المهشمة، والقمصان الخشنة الملمس، وما أكثر من تنوع المعروضات المعينة، كان هناك تاجر يجمع من بين ما يجمع، ما يخرج من الخيول، وما تتركه النصب الشمعية على الرمل ساعة يسقط تموز عراقي عليها.. وحيدا ينزوي، يكتب من قطافه الخرافي، بعض كلمات مستعارة، يتقمص الشقائق والقنابر والعباءات المنسوجة من اضلاع دكناء، يحاول أن يلبسها على مقاسه. وأحيانا يحاول قطع مسافة أميال الآخرين، بقفزات طينية مزلاجة.
مهداة لصديق لا يحسن القفز..
........
ليس مقاسك
أن تنتعل حذاء أحدهم
أو أن تدفع عربة مريضة بالزلات،
أحيانا أنت
كما الفراء القديم
ما عادت فيك رائحة السيدة الغامضة
ولا ثمالة المباغتة.
من سوقٍ لسوق
ومن بضاعة لأخرى،
ليس بالتفاهة
تشمخُ بالتجوال.
ثمة بيوت لا تفتح مصارع اسرارها
كما باقي الخزانات،
فحين تفتح خزانة
مغطاة بالقصائد
وسيلا من وتريات الأنهار،
يطير البحر
وتبقى سترة بالية
تطل منها محملا بالعتيق
لا أحد يعزف عليك.
خذ ما شئت
أقفز كما سمكة مصنوعة من وبر
لكن أترك مليكة الكلمات..
لا تفسد ما تركوا من مدخرات.
ما أهمية أن فراشة لا تبلغ الممدود
والمستعصي من طعم الدم
وأن لا تصطاد من السهوب
غير القليل من الأبيات
وبعض تواقيع
متشحة بالحداد؟!
فكما أن الشمس
لا تعتني بالتماثيل الشمعية،
ستبقى كما الشبيه المذاب،
فراشة
لا تستحق المشاهدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق