أبحث عن موضوع

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

الشعر يبكي ................ بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا

نهضت هذا الصباح على نشيج حزين ، فوجدت الشعر يبكي وهو يتابع تلك النصوص التي تنزل هنا وهناك على صفحات الفيس بوك ومجلاته ومواقعه ومنتدياته الأدبية والشعرية . فحزنت لحزنه وخرجت بتلك القصيدة إهداء له:
.
الشعر يبكي
.
الشــعرُ يــبكي حَسْرةً وتَحَـسُّرا
يشكو زمـاناً بـاتَ فيه مُقَـــصِّرا
.
أَهْــلوهُ غابُــوا لا غـبارَ بِساحِـهِ
والحرفُ حارَ متى يعودَ مُنَــوِّرا
.
صـارَ القصيدُ كما تجــارةُ بائـعٍ
مُتَجَــوّلٍ يُــلقى الكلامَ مُكَــسَّرا
.
يــا شــعرُ نُـحْ هــــذي نِهايةُ مَنْبَرٍ
هُدِمَتْ أُصـولُ بِـــنائِهِ فَتَــــحَدَّرا
.
رَعَشَ الأُولى بِقُبُورِهِـم وَتَنَاوَحُوا
وَنَعَوْا قَصِــيداً كانَ شِعْراً مُزْهِـرا
.
حــتى إذا قَــحَمَ العَرينَ دُعاتُـــهُُ
سَـفُّوا بــهِ حتى اسْتُـهِينَ فأَدْبَــرا
.
شُعَراءُ جــاؤُوا يَنْتَخُونَ بِشِعْرِهِمْ
نـَظَــمُوا الكلامَ فَضَـيّعُوهُ تَحَسُّرا
.
هذا يَقُولُ أنــا :الجلــيُّ بخبرتي
فَيَـــردُّ ثــانٍ ساخــرا مُـتكــبّرا
.
"إنّــي وإِنْ كُنْتُ الأخيرَ زَمَانُه"*
لأٌُسابِقُ الأَعْشَى الْمَعَرّي عَنْــتَرَا
.
وَإَذا دَخَلْتَ إلى مَعَانِيَ نَظْــمِهِمْ
لَوَجَــدْتَهُ غَـثًّا ضَعِـيفاً مُنْـــكَرَا
.
لا اِلْتَــزامٌ فــي قَوَاعِــدِ نَــحْوِهِ
أو في بُحُورِ الشِّعر إِذْ ما أَبْــحَرَا
.
صَفـُّوا الحُرُوفَ وقالوا: هذي ومضةٌ
وَمَضَتْ بأَغْلاطٍ فَباءَتْ مَنْــظَرَا
.
حَتَّـــــى إِذا قُــلْتَ الحَقِيْــــقَةَ مُــرَّةً
زُمّــتْ شِــــفاهٌ حِنْـــقةً وَتَــكَدُّرا
.
يا شعرُ لا تَبْــكِ فـإنّ حَــــضَارةً
أَعْمَتْ بَصَائِرَنا وساءَتْ مَحْـضَرا
.
جَعَلَتْ مِنَ الشِّعرِ البــديعِ مَطِـيّةً
عاثُوا بِــهِ واسْتــَهْدفُــوه تَــكَـبُّرا

.

* تضمين شطر بيت للمعري مع تصرف لنقله من الطويل إلى الكامل.

اليوم الخميس 6 تشرين أول 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق