أبحث عن موضوع

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

وقال الصمت ....................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




ويقول لي صمتي
تعبتُ من صراخ النار
فكَّ أزرار الوجع
وافصح عمَّا في صدر الندى
من اختناقات
وعجّل في كتابة اعترافاتي
أنا نطق ما ترمَّد من الرؤى
قصيد ما تخثر من سحاب
في كهوف مقلتيكَ
كنت تحمل الإعصار في دمكَ
وتدور على السدى
تعرض على الرمل شراء دفاتره
لتكتبَ على خيوط الموج
ما يعتريكَ من دروب
وكانت قصائدكَ تهاجم مخابئي
أتخفَّى عن قول الاشتهاء
كي لا يمكر بي الضوء
وكانت أشعاركَ تجرح قامتي
في الريح تبحث عن نسمة
وتحتمي في الصيف بظلِّ الشمس
وتظنّ الغبار مطراً
يبلل يباس قهركَ
أنا لا أفقه لغة الضجيج
ولا أبوح بسرٍ للسراب
تعتق خمر النهايات
في نجيع الصدى
وتعرّى الوقت من حلكته
صار الانكسار سلالم عراء
وانداح غسق الارتماء
على مقعد الأنداء
الحوار زغب المتاهات
الأرض حائط المدى
البحر حفنة هواجس
وهسيس الركام في لغتك
لا تخاطب الشطآن
بصفاقة ..
كُن غمامة في التحدث
قبّرة ..
على شجر الحلم
همسة ..
في أعطاف المنى
ورفيف فراشة
في حقول المستحيل .
4/10/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق