أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

لو تأتي ................ بقلم فراس الفهداوي الدليمي /// العراق



لغة الحب
جونارة جينا
تعالي لأصنع لك غرفة للسكن
وأأتي لك بزهرة لكل صباح
تعالي نهروب من هذا العالم المجبول بالكذب والرياء
تعالي لنخروج معاً طاهرين ابرياء
فأي ثروة أي مجد
فليس أجمل من حبك لي
تعالي لفرشت لك الطريق إلى غيمة إلى نجمة
إلى غابة ليس فيها سوانا
إلى مركب نترك شراعه يبحر بنا إلى ماشاء
ما همنا إذا كنا معاً من الذين يتآمرون علينا
فليحترقوا بنار غيرتهم وبجحيم حسدهم
ماهمنا من كل هذا إّذا كنا معاً نستقوي بأنفسنا ونجترح
معاً الحب المستحيل
في هذه الحيرة التي تنتابني
هذه المشاعر المضادة والمتناقضة
أجد نفسي كأنني أقف على حافة الهاوية
وكأن الدنيا كلها تعتم ولايظهر فيها نهار
فأخرج إلى الشوارع لا أدرك مقراً ولا أعثر على مستقر
أن يحب الرجل امرأة لا يعرف إن كانت تبادله هذا الحب
ولا يعرف إن كانت تحب مايحب
وتكره ما يكره
فالحب في الأساس تشابه في الطبع والأمزجة
وإلا لا تتصل الكهرباء بين الروحين وتشتعلان
في هذا الخلل غير الطبيعي يرى الرجل نفسه في حالة من الانشغال
دون الوصول إلى نتيجة ، ثم خيبة أمل ويأس وضجر من الحياة
آه آه آه
لو تأتي يا جونارة جينا
لو تأتي لدفأت أيامي ، واشعلت النار في قلبي وحول قلبي
في رئتي وفي الروح
لو تأتي ماهمني الدنيا والأهل والأصحاب
ماهمني القدر والظروف والموت والحياة
ماهمني الفصول الأربعة
أو الصمت والكلام
لو تأتي
آه آه آه
لو تأتي
اليأس عندما لا تأتي وحده يفترسني يعانقني
يغلق حياتي ويلقي بي وحيداً على مفترق الدنيا
أو في زاوية مقهى
أو منعطف في الغناء
اليأس يحرقني ويحرق معي دنياي
مدنها وشوارعها تذوب تذوب
فلا يبقى سوى كتلة رماد
كتلة رماد صغيرة
ولا يبقى سوى الوداع
أخبئ كلماتك في أعماقي كلمة كلمة
وأغني .. أغني موسيقا عودت قلبي على سماعها
وارددها على شفتي
لو تأتي
لو تأتي لنفض الحزن غباره عن صدري وأجفاني
في هذا الضياع أصبح أسير الليل وحده يرعى دموعي ولا شيء سواه
ويصبح النهار يبقع جدران قلبي بالخوف
وإذا ماستطعت فوق وسادة أحلامي استعيد حياتي
أيتها المها
جونارة جينا
الآن
الكلمات ترتمي على الورق مجرورة بالوشاية وحائرة باليقين
فلمن ارفع الراية
أحببتك كثيراً كثيراً وأكثر
من الجميع فلمن يمضي الزمان ؟
زمان يفر من بين الأصابع كالزئبق
آه آه آه
لو أعرفك عن قرب أكثر .. لكن ...
كأس الحزن جرعتها حتى النهاية
وبصمت وسكون أمضي بعيداً هكذا
يا جوهرة الجمان
بالفرار نهرب من أنفسنا
أيتها الوردة المنبثقة من قلب الرمال
هكذا
ألمح في كلماتك العطر المتسلل من وراء الظهر بهمسة حنان منك
أخمد النار التي في ضلوعي بابتسامتك
كنت أكسر قوس المحكمة
ولكن .. ولكن
من يرد الميت عن القبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق