أبحث عن موضوع

الخميس، 4 سبتمبر 2014

قراءه أولية لقصيدة حائرة للشاعرة المبدعة أمنة السعدي....... بقلم الناقد ناظم ناصر // العراق




رأيتها تلقي قصيدة على المنصة في أصبوحة الأدب النسوي الذي أقامته مؤسسة الورشة الثقافية في المركز الثقافي البغدادي كان ألقائها كهديل الحمام بريئة كالورد كندى الفجر فتاة عمرها لم يتجوز الثانية عشرة تؤلف قصيدة وتلقيها على الجمهور المتكون من الأدباء والشعراء والنقاد والجمهور متعجب من هذا البهاء الذي يلقي شعر .
الشاعرة الصغيرة بعمرها الكبيرة بشعرها وأفكارها هي أمنة السعدي والتي سنتناول قصيدتها حائر في هذا المقال كمتذوقين للشعر
تبداء أمنة قصيدتها كما الشعراء منذ أن كان الشعر بعبارة نظرت الى نفسي والشاعر لايمكن أن يتأمل العالم المحيط به ما لم يتأمل داخل نفس ويرى خلجات نفسه و أحساس ومشاعره فاذا تأمل كل ذلك انطلق ينظر الى الكون وبداء يتأمل ما حوله وقصيدتنا تبداء بحلم أشبه بحكاية تطابق خريطة الشعر فالشاعرة تنظر الى نفسها ضجره متوترة من هول ما يدور في الحياة من ماسي وهي الفتاة الصغيرة الحالمة بحياة أفضل فتذهب الى شجرة الشعر التي زرعتها في داخلها وسقتها من برأتها عذوبة وجمال لتجد الشجرة كما عهدتها خضراء يانعة الأغصان والأثمار بما تشتهي هي من آيات الجمال والبلاغة وأي شاعر ليس لديه شجرة يستظل بظلالها
وتبداء شاعرتنا بحوارات داخلية مع شجرتها بعدما اطلعت على الابداع الذي موجود على أوراقها والذي هو إبداعها
نظرت الى نفسي فوجدتها ضجره
ومن شدة التفكير أصبحت متوترة
ثم ذهبت الى شجرة إشعاري المخضوضره
وقرأت ما على الأوراق ولم تكن مقصره
وجلست على خشبها فوجدت قافيتها
كأنها طعام على سفره

ثم تحكي الشاعرة أحلامها الى شجرتها المخضوضره بحوار جميل جذاب ترسم فيه طريقها الى المستقبل وهي بطريقتها الجميلة هذه بالحقيقة تتحدث إلينا وتخبرنا بما صممت عليه ان تكون في المستقبل انظر عزيزي القارئ الكريم الى فطنة وذكاء هذه الشاعرة الفتاة وكيف تلاعبت بالألفاظ لتخبرنا بما تريد بطريقة غير مباشرة وهذا يحسب للشاعرة التي تتمنى أن تكون شاعرة العرب ورسمت طريقها لذلك الهدف و انا برأيي اعتبرها شاعرة العرب الصغيرة وبلا منافس لرقة إحساسها وصغر سنها
ثم حكيت لها خواطري وحكت لي مفسره
أحلامك تكبر وتصبح معمره
و أذا كنت تتمنين لقب شاعرة العرب فأنت المقرره
كسرت سجون شعرك فأصبحت محرره
وأنت على انجازاتك مصره
فها هي تتحدث ألينا بأسلوبها السلس الذي يلامس الاحساس والقلب لرقته فتاة صغيره بعمر الورد تحكي عن خواطرها وتجيبنا بنفس الوقت هي عما قررت ان تكون و انا اشد على يده او شجعها بشرط أن تهتم بدراستها وتوسع مداركها بالقرأه بقدر ما تستطيع فهي كسرت سجون الشعر وأصبحت حرة انظر الجمال هذه العبارة كأنها تصدر من شاعر اختبرته الحياة واختبرها لسنين طويلة و أخيرا تنهي القصيدة وكأنها تستفيق من الحلم الذي كانت فيه والذي جلتنا نحن نعيش فيه أيضا وأعطتنا من إلهامها وإبداعها قصيدة غاية في البهاء ما جعلنا نعيش عذوبة الأفكار و الأحلام فشكرا للشاعرة الصغيرة أمنة السعدي وأنا أتشرف بان اكتب عنها واشكر مؤسسة الورشة الثقافية على اهتمامهم بالشاعرة وادعوا الجميع من أدباء ومجموعات ومؤسسات وصفحات أدبية أن تهتم بهذه الظاهرة وترعاها

النص
قصيده بعنوان ... حائرة
نظرت الى نفسي فوجدتها ضجره
ومن شدة التفكير أصبحت متوترة
ثم ذهبت الى شجرة إشعاري المخضوضره
وقرأت ما على الأوراق ولم تكن مقصره
وجلست على خشبها فوجدت قافيتها
كأنها طعام على سفره
ثم حكيت لها خواطري وحكت لي مفسره
أحلامك تكبر وتصبح معمره
و أذا كنت تتمنين لقب شاعرة العرب فأنت المقرره
كسرت سجون شعرك فأصبحت محرره
وأنت على انجازاتك مصره
ثم أستيقظت من نومي على صوت العصافير المصفره
وأبواب تفتح وتغلق مصرصره
وذهبت الى أوراقي مسرعه وكتبت ما في حلمي وأنا منسره

3\9\2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق