أبحث عن موضوع

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

اللحظة.......................... بقلم الشاعر رياض الدليمي // العراق





اللحظة
عتبة – 3 -
أيها البحرُ دُلني
عن جيشٍ صمدْ
أو مسجدٍ عُمرّ
ولوحةٍ تشكلتْ
ووشمِ حرفٍ أضاءَ الزندَ
ومنارةٍ تركتْ ظِلالَها
في بلادِ القَمرْ
تحت صخبِ الشمسِ
تحت أقراطِ الفتياتِ المقدساتْ
اِمضِ بنا أيها البحرُ
كفاكَ تقليباً للأوجاعِ
لا تَزعمْ
لا تشهدْ زوراً
عن خطايا الجنودِ السكارى
الذين اِمتطوا موجكَ
فقد أَحرَقوا مَراكبَهم
لحظةَ الثمالةِ
وتَركوا سِيوفهم
في حاناتِ الغجرْ
اليومُ تَتبَاهى بذلكَ الأَثرِ
وبتلكَ الصحيفةِ
التي تَعفنتْ
من ثمالةِ الفلاسفةِ
ورياحينَ نبيذِ قرطبةْ
في هذه اللحظةِ
ما عليكَ
حتى تَستدعي العمامةَ
اِستمعْ إلى شَهادتها
أو حاكِمها
عن المزاعمِ
وعن عروشِ قرطبةْ
وتهجيرِ الغجرَ
و المراكبِ
سَلْ ....
كلَّ مَنْ رَكبَ البحرَ
ولوّثَ النسائمَ
مَنْ مَشى حَافياً على البلاط
وفَزعَ الأميرةَ بسيفهِ
وصهيلُ خيلهِ المسروقةِ
من سطا على حِشْمتَها
وخَلَواتها
وهي تُجهزَ فساتينَ الربيعْ
من تمادى على الأرائكِ
في ذروةِ اللهبْ
وعلى أمشاطِ الخشبْ
فاللحظةُ
لم تكتملْ
بلا محاكمةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق