أبحث عن موضوع

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

بريقُ عينيكِ ....أم وهج اللوتس؟ شعر // رياض الدليمي // العراق




كانتْ تَنحني
كوردةِ اللوتسِ
حينما أجيءُ بِكلّي ،
بأناتي الحاضرةِ ،
بغيابي المزعومِ ،
أجرُ خطى الحروفِ
لمدى أمانيكِ على أدراجِ الرياح
وضلالةِ حلمٍ كهل ٍ.
تسألني
عن مطرٍ يبللُ شفاهَ الوردِ
ربما يُزهرُ عَقدَ الاربعين
يلملمُ ذبولَ اللوتسِ ،
ويكحلُ عيونَ الشتاءِ
بأناتنا المترقبة لغيومٍ توارت
بين طياتِ السنين ،
بين زفراتِ عَقدنا الاربعين .
أترجى ...
أُصافحُ الغيابَ
أكظمُ اللهفةَ ،
لا تطاوعني الحروفَ
كي أرسمُ أرضاً
للوتسِ ،
لغيمةِ الرجاء ،
للانتظارِ المتراكمِ على القلبِ
أحجاراً متمردةً على مطارقِ النحاتين ،
على القدرِ ،
على الساعةِ الثانيةِ عشر
بعد منتصف عمريّ الاربعين ،
وانا احلمُ
وانتِ تحلمينَ
بصرخةِ آهةٍ في أذانِ اللوتسِ ،
بلمسةٍ... لوجهِ الشتاءِ
لأحضانٍ تناستها الفصول،
بشهقةٍ على وسادة الانتظار .
اتلظى من حممِ الشوق
ينازعُ في صدري
موتاً
وحروباً
وألواناً فضيةً منسيةً على شالكِ.
بريقُ عينيكِ
أم وهج اللوتس
أم اناتكِ ؟
يُحيلني عمراً منثوراً
في حدائقِ الرجاء ،
سواكِ
لا أرضاً تسعني
ولا سماءً تضُمني
25 اب 2014

هناك تعليق واحد:

  1. بوح جميل
    احساس مرهف
    صوت متميز
    دمت بابداع

    لك الود كله

    ردحذف