أبحث عن موضوع

الخميس، 28 أغسطس 2014

قراءه أولية لقصيدة رقصة الضوء للشاعر المبدع محمد الدمشقي......... بقلم الناقد // ناظم ناصر // العراق



بقلمي ناظم ناصر
28\8\2014
محمد الدمشقي شاعر يكتب بالضوء وعطر الياسمين وحبات المطر متمكن من كلماته
عندما تكتب عن محمد الدمشقي كأنك تكتب عن دمشق مدينة الياسمين التي عانقت الجمال وغفت على أهداب العذوبة المدينة التي يتمنها الحلم والتي هي عصية على الغزاة والإرهاب عندما تسير في شوارعها يناديك الجمال بابها معانيه ويتجه نحوك من الاتجاهات الأربعة فتسير أنت والجمال والحلم معا تحت ظل الياسمين وهذا ليس شعور كشاعر وناقد فقط لكن شعور كل من زار دمشق بقلب سليم
وكما الطيور تهتدي الى أعشاشها ستهتدي الى الجمال في قصيدة محمد الدمشقي فهو يهمس بما لم يستطيع القمر أن يهمسه الى النجوم و ما لم تهمس به الفراشات للزهور ويمنحك وما لم تمنح الأصداف أسرارها لموجات البحر ومحمد الدمشقي هو امتدد للشعراء السورين الكبار اودنيس ومحمد الماغوط
والقصيدة التي سنتأولها في هذا المقال ليس كناقد وإنما متذوقا للشعر هي قصيدة رقصة الضوء
تبدأ القصيدة بكلمات تشعرك بموسيقى الكلمات هل تخيلت يوما الموسيقى وانت تسمعها هل عرفت كيف تكون والان دعك من همومك اليومية ومواعيدك المؤجلة ضع الورقة والقلم جانبا وادخل باب الحلم الذي تفتحه القصيدة وتامل كل الاشياء تصغر الا الأحلام فهي تكبر امتطي غيمة او تسلق سلم الموسيقى فالباب مفتوح ولننسى همومنا ولنبداء بالحلم
هل تخيلت نفسك يوما نورا تشرق مع الشمس تتناغم مع حبات المطر وتتوحد مع الطبيعة يبعثرك الهواء يظن الغيم انك مطر وتهيم شوقا وصبابة تحلق في الفضاء تلف وتدور مع نسيم الفجر تتنفس مع الصبح ترتفع وتنخفض يغلب عليك الوجد كالعشاق العذريين تحلم وأنت داخل الحلم وتتمنى ان تستقر على شباك معشوقتك غبارا ورذاذا أو ضياء هل تحولت يوما الى ضياء هل تخليت عن جسدك وطافت بك روحك سموا بين الأمل والرجاء ما أروع هذا المقطع من القصيدة فتأمل تحملك الريح في المدى فوق الحقول هاهي السنابل تلوح لك والأشجار والزهور و الأنهار و البحار والموجات تتبع الموجات تغازلها وتشتاق الى الضفاف وأنت يغمرك الحنين ويرددك الصدى كترنيمة الخلود
ما أروع أن يبعثرني الهواء
و يظن الغيم أني المطر
يراني شباكك غبارا أو رذاذا أو ضياء
لربما كنت المدى
حين رددني الصدى
و عمّدني الحنين .

هل تتذكر أول قبله كيف انبثقت وتفتحت كزهرة ياسمين على شفا رعشة او لمسة يغمرها الحنين في خشوع وابتهال كتسبيحه او سجدة تحت ضل الياسمين وأريج الياسمين تسبيحه بقاء وهنا الشاعر يصيغ الكلمات عشقا فتكون كلماته قصيدة ابتهال ورجاء فأي نقاء يحمل قلبه حين تفيض عينيه دموعا هي نجيمات من ضياء يبحث بين ضوء الفجر الى أصيل الغروب عن تفسير لذاته
على شفا رعشة
يفرش الياسمين عبراته
سجدة سجدة
تسبيحه.. أريج بقاء
و الدمع في عينيك رقصة ضوء
يحيكها الليل ليلكاً
و أنا الحنين للندى
لصحوة الفجر المسافرة
أيظل يتلوني الغروب ؟!!
متى يفسرني النهار ؟
متى .. متى ؟
يسطع الفوح في صلواتي !!!

ويبقى الشاعر كناسك متوحد مع تسبيحاته وابتهالاته تنهيداته غيمه او هو يتحول الى غيمة فالشاعر كالماء يحي الأرض بعد موتها وكلماته تحيي القلوب وتحولها الى حديقة غناء مفعمة بالأيمان والأمل لا تذروه الرياح ناظر الى ما بعد السراب مستشرقا نهار جديد رافضا اليأس والقنوط فهو ليس نافذة تضمدها الجراح منفتحا على عالم جديد قلبه ينبض بالحياة ودمه يكاد يغرد كالعصافير في ملامحه ضجيج البيلسان والبيلسان كما هو معروف خزانة الأدوية فالشاعر عنده علاج كل شيء ولأرض المعطاء التي سيهطل عليها مطرا مبارك تمنحه السماء مع الابتهالات والتسبيح وينطلق الشاعر في وصفه فيكون أكثر عمقا فهاهو البحر يتناثر نوارس تخفق بجنحتها حامله بشائر الخير وهذا شجرة الآهات يسرح شعرها الريح تحلم بزرقة البحر ناسيه كل همومها وآهاتها فالشاعر بنوارسه قد مر بها
وهاهو نقاء روحه البهي يبشرنا بأول الغيث فيكتب كلماته في قصائد تضيء نورا فيكون وطنا أمنا فتكون رقصة الفرح هي رقصة الضوء
تنهديني ..غيمة غيمة
حرري ماء السراب
للمطر عشب القلب
و تذروني الرياح
لا ..
لست نافذة تضمدها الجراح
أطل على السماء من عصفورة دمي ..
و يغرق ملء ملامحي
ضجيج البيلسان
للأرض بقايا الوجد
بحر يتناثر نوارساً
شجر يتدلى آهات
جنون شرنقة أنجب القصيدة
يخرج من أناملي وطن
و يكتبني الرحيل
دمعتي أول النار
و أول الغيث اشتياق
والحروف حتوف

قصيدة رقصة ضوء
ما أروع أن يبعثرني الهواء
و يظن الغيم أني المطر
يراني شباكك غبارا أو رذاذا أو ضياء
لربما كنت المدى
حين رددني الصدى
و عمّدني الحنين .
..............
على شفا رعشة
يفرش الياسمين عبراته
سجدة سجدة
تسبيحه.. أريج بقاء
و الدمع في عينيك رقصة ضوء
يحيكها الليل ليلكاً
و أنا الحنين للندى
لصحوة الفجر المسافرة
أيظل يتلوني الغروب ؟!!
متى يفسرني النهار ؟
متى .. متى ؟
يسطع الفوح في صلواتي !!!
.............................
تنهديني ..غيمة غيمة
حرري ماء السراب
للمطر عشب القلب
و تذروني الرياح
لا ..
لست نافذة تضمدها الجراح
أطل على السماء من عصفورة دمي ..
و يغرق ملء ملامحي
ضجيج البيلسان
للأرض بقايا الوجد
بحر يتناثر نوارساً
شجر يتدلى آهات
جنون شرنقة أنجب القصيدة
يخرج من أناملي وطن
و يكتبني الرحيل
دمعتي أول النار
و أول الغيث اشتياق
والحروف حتوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق