أبحث عن موضوع

السبت، 24 مايو 2014

وطـن الـــــدم والبتـــــرول الآسّــــــن.......... بقلم الشاعر حسن هادي الشمري/ العراق


أجتر ســــــهري
بعيون من حــــــجر
وصدر مكتظ بالأوجاع
وأفواه فاغرة للفقــــــراء
في وطـــن
يباع على أرصفة الطرقات
كما تبيع المومس
مابين فخذيها للعابرين
فالأكفان ما عادت فيه
تكفي للموتى
وحفارو القبور إستهلكوا
أنفسهم حتى عادوا
كالعرجون القديـم
والأرض مثقلة بالأحزان
تتلوى مخاضاتٍ
من وجع ما في بطنها
من جثث تشظت على
شوارع المدن المتآكلة
ولونّها دخان النار
وتعطرت برائحة البارود
بفتاوى لإنبياء برؤوس
متحجرة إستوطنها القمل
وأثملها النبيذ المعتق
والورع الكاذب
وواوات العطف المقدسات
سيدات الحروف
والصولجانات التي يتوكأ
عليها خلفاء الله
أمراء المؤمنين
الممنوعون من الصرف
والممنوحون حصانة
ومباركة لمّا يفعلونه
في دستور لا تأكله النار
دونه الشيطان والوعاظ
وأبو موسى
وبالقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة
تسـتوطنها أبالسة
خرساء
وأحزمة الموت الناسفة
لأبناء إبيهم من أرحام
صاحبات الرايات الحمراء
اللواتي بـــ ( .... ) نتنة
لازال يسيل منها
لعاب مزمن لفحول بدوية
شبقة موبوءة
مملوئة رؤوسهم بالرمل
والبترول الآسن وخيوط
بيوت العناكب
نالوا بركات اللات والعزى
ومناة التقوى الثالثة
الأخرى
والشرف العربي
المعمد بماء بئر أخوة
يوسف
والموشوم بدم الذئب
تميمة من شر غاسق
إذا وقبْ
ورذاذ عطسٍ مقدسٍ
من أفواه الكهنة والأسياد
وضفائر قارئات الفنجان
وسجاح النبيّة
الداعية بإسم الرب
الى الـــ ........
والصلوات عشراً بخشوعٍ
على مؤخرات ما ملكت
أيمان أبي لهب والعاص
فحرب البسوس لازلت
مستعرة تأكلنا ....
لم تضع أوزارها حتى
آخر هابيل منّا
ولنا فيها أيام تسعة
حاميات الوطيس
لكل منها ساحة حرب
ودم بلون آخر
وفينا يقتل جساسُ كليباً
ثأراً لناقة سعد ( سراب )
فهل ما برح المهلهل معتزلاً
للخمر والنساء
وهو الزير الأعظم
والبهلول يلبس جنونه
ثوباً للتقوى
ويمتطي حصاناً من خشب
لا يصهلْ ؟
لا أدري !
فلا زلت أنتظر الأنباء تأتي
ولا شيء حتى الساعة
غير حزام ناسف
وعاهرة عمياء عارية
حتى من جلدها
ووطن ميت على خارطة
من ورق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق