أبحث عن موضوع

الأربعاء، 21 مايو 2014

ستُبَرئني الألوانُ................ شعر رياض الدليمي / العراق


حينَ تشيدينَ مَعابدَ لِجَلالَتكِ ،،
بِنهاياتِ الأناملِ .... عَلى جِلْدِيَ الوَهنْ ،،
لا تَترَجي عِبادتي
فلا نُذورَ تُهلْ
إنْ اِخترتِ سَبابَتي عَرشاً لِسلطانكِ،،
تَأَكَدي إني لا أَهْوَى .... العُروشَ المُدجَجةِ .... بِحرائقِ القرنفلِ ،،
وَخرافةِ الياسمينْ .... عِندَ الوحشةِ ..
لَنْ أُصَلي لِعَينيكِ.... السَاهِرَتينِ على مَرْمى فَمِي ..
أَنَا هُنا تَائِهٌ... بَيْنَ سَحَرَةِ وعَرَافي المَعابدِ ،،
أَشْكوهُمْ لِنَبْضِي المُسَارِعِ ،،
مُنذُ أنْ جَفَّ الفُراتُ ،،
مُنذُ أَنْ نُعِيتُ ياسَمينَ الشامْ،،
وَحَملتُ أَرِيجَهَا بِرِئَتيّ النَخِرَتين،،
وَوَارَيْتُ أَشلاءَ قِلادَتِكِ البيضاءْ ،،
كَخطٍ فَاصلٍ .... بَينَ دَمٍ ... وَدَمْ
وَلا لَوْنً آخرَ لِدمِ الياسمينْ،،
لَنْ أَهوَى ....غَيرَ ألوانِ تِلكَ اللَّيلةِ .... التي خَلَتْ مِنَ المقاتلينْ ،،
بَينَ صَوْبٍ وَصَوْبْ ،،
سوى قِتَالِ عِنَاقَنا .... وَجِنونِ الأَرْواحِ ،،
وأَنْفَاسُنَا التي تَجْلِدُنا ... لَيلَ نَهارْ..
القدرُ عنوانٌ لِتَبريرِ قَتْلِي.... على محرابِ كَفَكِ ،،
وَرَعْشَةِ خَريف سِنينَكِ ،،
اِتْركيني أُرَتلُ .... بِدموعِ الندمِ
وَلَوعَةِ نَهاراتِكِ المُطَرَزَةِ ....على غموضِ رِدَائَكِ الأَحمَرِ..
العصافيرُ حَضَرَتْ ،،
والقُرنفلُ يَبتَهِجْ ،،
وأَنا أَهْذي لِلّفَجْرِ... قِسْوَةَ البَنَفْسَجِ ،،
وآلامَ الأَلوانْ ..
أَندحرُ .... فأتراجعْ ..
فلَنْ أَبْرَحْ أَمكنةَ المَعابِدِ ،،
وَلا شَقائَقَ الفَمِ ..
سَتُبَرِؤُني الأَلْوانُ ،،
وعَصَافيرُ الفَجْرِ ،،
وَأَزَاهيرُ الفساتينْ ،،
وعذاباتُ القرنفلْ ..
لَنْ تَشْهدَ زوراً ،،
وَلَنْ تُحَرّفَ التاريخَ..
الخذلانُ لحظةٌ مبررةٌ،،
والذهولُ هويةُ الانامِ،،
على قمصانِ النشوةِ ....كآبتي حِبرٌ مُستديمٌ.

20 ايلول 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق