لقد عودتني الشقاء
حتى نسيت السعادة
عودتني الألم حتى نسيت الراحة
عودتني الحزن حتى نسيت الفرح
أيها الزمن
وتغرق في قسوتك
فتحملني ذات يوم قريب
إلى عينين مغرقتين في السواد
إلى جفون مرتعشة كخفقات قلبي
إلى وجه حنون كوجه العذراء
إلى قلب عامر بالأحساس كوردة يجرحها النسيم
وأحسب إنك نسيتني
وأحسب أنني سأرتاح على
صدرها كحلم القمر
وأحمل لها أحساسي بكل عنفوان الفرسان
وعلى كفي اقدم
لها قلبي هدية
وتقبل هديتي واحساسي
تلك الألهة السمراء الفاتنة
لكنك ، كنت لنا بالمرصاد
إنك تعذبها وتعذبني
ألا ليت العذاب يلتقي بالعذاب
حتى الألم لا تريد أن يجتمع بصنوه
وفي لحظة واحدة
عرفت نبع السعادة
وتلك التي شدتني إليهاهي التي سقتني منه
أول كأس
فشربته حتى الثمالة
وفي لحظة واحدة ملكت العالم كله
وضممت بين حناياي ضحكتها العذبة كأغرودة الشحرور
جمع بين جناحيه كل جمال الدنيا
ولكأنك تريد أغراقي في لجج الشقاء
وتريد لأمواج العذاب أن تتقاذفني من شاطئ مهجور إلى شاطئ موحش
وتريد لأحساسي المرهف أن تبتلعه الدوامة المستمرة في ألالتفاف
ففي لحظة أعقبت الأولى
أنهدم كل شيء
والصرح الذي لمحته شامخاً إلى السماء
ذاب كأنه لم يكن
ومات نسغ الحياة
آآآآآآآه
ألا أيها الزمن ما أقساك
وجهي جامد كوجه حفار القبور
وقلبي يبكي بحرقة
وداعاً يا فرح
أيها النسمة الحلوة التي هبت ومضة وغابت في ومضة
وأنت يا رفيقي الأبدي
ياحزن
تعال ، تعال
فالرحلة مازالت طويلة وشاقة
والرحلة مازالت تشدنا عبر طريقنا
عذابنا المرسوم
تعال
ولنمض
فأنت صديقي الوفي الذي ما خانني في يوم من الأيام
تترقرق المياه هاهنا كعينيها الصافيتين
كحبي لها
يا مياه
على ضفة جدول كان العهد
واليك أحكي لك أنيني
فأنت مستمرة في التدفق كـ الحياة
ولأبد للحياة أن تجف في يوم ما
فادفني سري في أعماق جدولك
أنني أحبها حتى العبادة
ولكم نقمت على نفسي في الماضي الموحش وكرهتها
لكنني اليوم أحبها لأنها تحبها
سأفارقك
وقد لا أعود الى جدولك
فاحفظي سري فلن أحدث به بعد اليوم أحداً
سأظل أدفنه في أعماقي حتى الأبد
آآآآآآآآه
يا حبها
سترتاح في منزلك الجديد في القلب
بين الحنايا
ياضحكتها ترن في مسمعي كـ سمفونية رائعة
يا ضحكتها الحنونة التي تداعب احساسي
فأحس بنشوة مابعدها نشوة
ياحلمي الذي ترعرع بقوة
ثم ابتلعه هوة سحيقة الغور
فجأة أنشقت
حتى انت أحلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق