أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

رياضُ الروحِ وأخرى تشبهها............... بقلم الشاعرة والاديبة خديجة السعدي / العراق


فوقَ أغصانِ شجرةٍ هائمة
تفيأتْ أرواحُ آلهة الجمالِ.
الدفءُ الحميم للأرضِ،
يُحاكي خضرة المكان.
كلُّ أفراح السماءِ إلهامُ
وكلّ أعياد السلامِ هيامُ
وفي حدائق الأرواحِ
ألحانٌ، رقصٌ، انتشاء
وشفاهٌ تعشقُ ارتشافَ القُبلاتِ.

يجتاحُ القلبَ هيامٌ غريب
كنّا معاً نجوبُ الرياضَ
يلتفُ حولي، يركضُ كالصغار
أجلسُ كطفلةٍ أتعبها المشوار
يقتربُ مني .. يسامرني
ويفيضُ مع ماءِ النبعِ طرباً
وعند شجرة الحبّ
تصيرُ كلماته أحلى
ومداعباته أشهى
تباركهُ آلهة الجمالِ
ويعلو نغم الانعتاق.

أمكنةٌ تزهو بعبقِ الحُبِّ
والقلوبُ تصيرُ قِبلَةً للخشوعِ
وحينَ يُعانقني،
تتراقصُ الأرواحُ
ورياض الروحِ.
أنى للآخرِ أن يعرفَ
أن الهوى ماءٌ يتوسط النيران
لا تمسها خيوط الحزنِ
ولا وجوم الكلماتِ.

حُلمٌ جميلٌ يراودني
يملأُني بالدفء
تتسلقُ على ستائرِ روحي
أزاهير النهرين.
هادئةٌ أتوسدُ البعيد
ضمئي لا يرويه حُلمٌ
ولا شوقٌ مُثير.
في كلّ روضٍ
لي معهُ حكاية.
يا عطرَ روحي
سأنثرُ مع النسيمِ قصائدي
أطرّزُ أطرافها، أطيرُ معها
فتخرجُ من صمتِها الكلمات.
وحين توقدُ جذوة الحُبِّ
أنشرُ موجاتَ نورٍ في الظلام.
حُبّكَ أراجيح شوقٍ وإيمان
رياضٌ تزخرُ بمفاتنِ الأكوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق