أبحث عن موضوع

الخميس، 10 أبريل 2014

أيُّها الزئبقيُّ !!............ بقلم الشاعر عادل سعيد / العراق


بارعٌ يا ...
و أنتَ تترجّلُ
عن صهوةِ الآيدلوج المزنّرِ ( بالحَتميّات )
تُحكمُ وِثاقَ مِنجل مُراوغِ
الى وتدِ مطرقة
لم تَمسحْ يوماً
قطرةَ عرق واحدة
بِكُمّ أزرق ..
ثمّ ترتقي سلالِمَ غفلاتِنا السعيدة
الى منصاتِ هزائِمِنا ( المجيدة )
برصاصِ ( الحليفِ) الحليف
ـ دائماً برصاصِ الحليفِ الحَصيف ـ
و تُغنّي
بحنجرةِ ثائر ( مُزمِن)
اعتادَ الموتَ
على سِنانِ صفِّ الرماحِ الفاصلِ
بينَ الطبقات
و لكِنْ..
تأكّدْ
أنّكَ لن تَستولي
على قطرةِ الحياةِ الأخيرةِ فينا
ـ بعدَ أن انحَدَرَتْ طائعةً
كدمعة تتضاعفُ ألفاً
في بنْكِ الخرافةِ اللاربَوي ـ
و أنتَ تُطلقُ سربَ جُثَثِنا
في سمائِكَ المُستعارة
بعدَ أن احتجزتَ أجنِحتَها
في إرشيفِكَ (السرّيّ) ..
ثم توزّعُ أرغفةَ الأناشيدِ الساخنة
على جياعِ الحريّة
تتجوّلُ بعربةِ نصرٍ باذخة
تحتفظُ في حقيبتِها الخلفيّةِ
بثيابِ ضحاياك
ـ هل انتصرتَ يوماً حقاً
إفتراضياً .. و لو ؟!! ـ
ثمّ تتجوّلُ بوقاركَ المعهودِ
توزّعُ مكافآتِ نهايةِ الخدمة
على الشهداءِ العُراةِ
في أزقّةِ أوهامِنا الحافية ..
بعدَ أنْ توزّعَ علينا ـ مجّاناً ـ
ما تبقّى من ( طبعتِكَ الأخيرة)
و تُهدي أكثرَ الشهداءِ هُتافاً
في مهرجاناتِكَ ( الأُمميّةِ )
قَميصَ
.. (العَدَد) !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق