أبحث عن موضوع

السبت، 22 فبراير 2014

لغة الحب ............... بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي / العراق



لغة الحب

جونارة سيا

هيهات أن تتوقف حشرجة الصوت
وهو ينده عليك
تعبت تعبت
وجهك وحده الارتياح
كل شيء انطفأ
إلا توهجك الفريد
وأنا أرتج كما يرتج بيت قديم
في زلزال
وأحبك مدى النهار
وكل الليل
لا شيء يشغلني عنك
لا الخبز ولا الماء ولا الهموم اليومية
ولا السعي والطموح
وأظن أن كل ما أنا فيه
يتوجه إليك
أكنت بعيدة أم قريبة
وإذا عصفت بي العواصف
أهدأ على ذكرياتك
وإذا ما اجتاحتني السيول
نجوت بصخرتك
وإذا غصت في الوحل تطهرت
باسمك فأنت النبع والورد الأبيض
وأنت الشط بعد ضياع في البحار البعيدة
ولا تبعدني عن العفن
إلا رائحتك النقية
غير أن أحزاني الآن تطفو على السطح
تستحيل جزءاً من تنفسي
بل هي كل تنفسي فشهيقها حزن
وزفيرها أحزان
ولا تمسح الأشواك عن جبهتي
إلا كلمتك أنك مازلت على العهد
وأعرف أن فراقنا طال
وأعرف أن لك الحق أن تتغيري
وأن تبعدي
فمازلت لا أملك لك غير الكلام
وغير هذه السطور
مازلت عصياً عن تحقيق أحلامنا التي
ملأت رؤوسنا ذات يوم بالوعود
وأكتشف إن عصب هذه الأحلام مال
فأين المال ؟
فهل أحررك مني ؟
أقول لك اذهبي حيث تشائين
فأمامك حياة زاخرة بألف وعد ووعد
لأنك مازلت بهية وجميلة
مازلت شابة وامرأة ناضجة
يتمناك الأغنياء
وأبناء السلاطين والأمراء
أما أنا فاتركيني في البعيد
أسامر وحدتي بذكرياتنا
وأتذكر الآن كيف رقصنا
وما أن جلست بين يديك حتى جلست القرفصاء
ووضعت راحتيك على ركبتي وطلبت مني أن أتأمل
عينيك ؟
عرفت وأدركت لكنني تغابيت
وقلت لا أعرف ..
فإذا بك تصيحين بملء الصوت
أيها الغبي
إنني أحبك
أحبك
أحبك
وكم كان فرحي كبيراً يوم ذاك
إذ كان لقبلتك الأولى طعماً لا ينسى
أهذا هذيان الحنون
تعالي إلي وأنقذيني من هذا الجنون
يدي ترتفع لتهوي كحد الشفرة
على العروق الندية
وأنا متعب من الأيام الضارية
متعب من الذئاب تنشب مخالبها في الذكريات
متعب
متعب
متعب
اين أنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق