أبحث عن موضوع

السبت، 22 فبراير 2014

أمراء الأمس واليوم والطفولة الحالمة............ بقلم الشاعرة خديجة السعدي / العراق


1

خيولٌ تجرُ عربة أميرة بابلية.
الثلجُ يتساقط، وكلّ شيء أبيض.
أطفالٌ يلعبون بكراتِ ثلجٍ قُربَ معبدٍ قديم.
وطفلةٌ تختبئ وراء شجرةٍ
عندَ حافةِ الطريق.

هرّةُ الأميرة بيضاء ناعمة
تنامُ عند الموقدِ الحجري الكبير
المكانُ لهُ طعم الدفءِ والنارِ.
مزمارٌ خشبي كبير مُعلقٌ على الجدارِ
وترانيم موسيقية تأتي من بعيد.

2

الشتاءُ قارصٌ.
ستائرُ الظلام سميكة في الخارج
شموع القصرِ دائمة الاشتعالِ
وعيون اليتامى تذرفُ دموع الحرمان.

3

هدوءٌ يُعانقُ لون السماء.
فقيرٌ يُصلي بقلبه
الصلاة بالقلبِ
إيمانٌ يتجدد، رعشةٌ وصفاء.

قلوب الفقراء تشبهُ قلوب النساءِ
رقيقةٌ ورحيمة
وقويّة عند الشدائد
مليئة بالعفّةِ والنقاء.

4

أيها المظلوم
لا تنتظر
لا تجعلْ الأمير يغيّر حياتك
أصنعْ كلّ شيء بنفسكَ
وحينَ تطولُ ساعات ليلكَ
ويمتدُ فراغٌ كبير
لملمْ فرحَ الأرض،
رفرفْ بجناحيك
وعانق شهقة السماءِ.

5

الأميرةُ نائمة
ونصفُ الأمير سلةٌ مُهملة.
والحاجبُ والحاشية
قططٌ هاربة.
عشْ حياتكَ كما ينبغي
وكنْ اللحظة الحاسمة.

6

لا تتوهمْ بأن الأمير حرٌّ
هو، تائهٌ، خوف مستمرٌ..
والتائه لا يطيرُ فوق السحابِ
يبقى أبداً حبيس الدارِ.
أرفعْ صوتكَ
أنشدْ أغنيةَ التغييرِ
فالغناء بوح قلبٍ
لا يجيد لغة الصمتِ.

7

أمراءُ اليومِ
أرانبٌ مستسلمة
تنامُ على ظهورها مستأنسة
قلائد صدورها
زواحف خائفة
وكل سيوفهم مهزلة.
لا قصر، لا أمير
الشتاءُ مالكٌ حزين
يطيرُ بعناء.
أجساد المتعبين تنتفضُ
وألعاب الصغار
قفزاتٌ حالمةْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق