أبحث عن موضوع

الاثنين، 6 يناير 2014

وقفة مع سيرة لفنان / زكية خليفة



·          

اسمها زكية خليفة محمد الزيدي ، فنانة وناشطة نسوية عراقية، من مواليد مدينة العمارة / محافظة ميسان في ثلاثينيات القرن الماضي، من رائدات المسرح العراقي وخاصة المسرح الريفي، اشتهرت من خلال تقديمها للبرامج ذات الصلة بالناس ولا سيما اهل الريف الذين اشتهرت لديهم بأسم (شنينة) وهو الاسم الذي كانت تقدم برامجها لهم، وهو ما اقام علاقة وطيدة بينها وبينهم، كما ان مشاركاتها في عدد من اهم الاعمال المسرحية العراقية منحها شهرة وقبولا عند الناس مثلت في عدد من المسرحيات والاعمال الدرامية، وانخرطت في النشاط السياسي منذ أكثر من خمسين عاما، ترأست عددا من المنظمات النسوية منها رابطة المرأة ومنظمة  نهضة المرأة. اهم اعمالها في فرقة المسرح الحديث مع الفنانة القديرة ناهدة الرماح والراحلة زينب في مسرحية (النخلة والجيران) للروائي الكبير غائب طعمة فرمان، وكان لهذه المسرحية تأثيرأ كبيرأ على المسرح العراقي لأنها عكست ما تعانيه المرأة العراقية من ظلم وإضطهاد،قامت بدور زوجة فراش المدير، كما شاركت في مسرحية (البستوكة) و( الخان) وشاركت في مسرحية (البيت الجديد) لفرقة مسرح اليوم ومسرحية (رصيف الغضب) التي تتحدث عن المذبحة التي تعرض لها العمال في البصرة على ايدي قوات الأنكليز، وكانت المسرحية لحساب نقابات العمال. كما شاركت بمسرحية (بغداد الأزل) والتي عرضت في الجزائر، ومارست الفن المسرحي بعد ثورة تموز 1958 كسلاح سياسي للتوعية والتحريض . فهي قبل كل شيء من المناضلات المعروفات . حكم عليها من قبل محاكم العهد الملكي القرقوشية بالحبس عشر سنوات وكان عمرها حين ذاك خمسة عشر ربيعا، ولم يطلق سراحها إلا بعد ثورة تموز 1958 . ، أخوها مجيد خليفه احد قياديي التنظيمات الفلاحيه في الحزب الشيوعي ، و من مؤسسي أوائل الجمعيات الفلاحيه في العراق ، بعد أن أطلق سراحها من السجن بعد ثورة 14 تموز 1958 مع بقيه من كان سجينا سياسيا منذ العهد الملكي ، أصبحت كادرا متقدما في الحزب لمنطقة بغداد ، وعملت في وزارة الإصلاح الزراعي ، التي أخذت على عاتقها مهمات خطيرة في بداية الثورة وهي تقليم أظافر كبار الإقطاعيين من الأراضي الواسعة التي كانت بحوزتهم ، والتي استعبدوا بواسطتها الفلاحين الفقراء، ويحدد لهم المساحات المسموح لهم الاحتفاظ بها . خرجت إلى الأرياف في حملات توعيه وتثقيف بقانون الإصلاح الزراعي ‘ بين الفلاحين ، واشتركت بنشاط في الحملات التحريضية الإعلامية التي شنت آنذاك ضد النظام الإقطاعي ، وحماية النظام الجمهوري وضد أمراض والتخلف والجهل والأمية ، وتوعيه مباشره بالقوانين الجديدة بأعمال فنيه من خلال فرق مسرحيه كانت تابعه للجمعيات الفلاحيه ، و كانت تتجول وتتنقل معهم بين القرى والأرياف . مازالت تمثيلية ( غيده وحمد ) الإذاعية التي كتبها زاهد محمد ، ومثلتها زكيه خليفه ، وغنتها وحيده خليل ، طريه في ذاكرة جيل الستينات كأحسن عمل إذاعي قدم آنذاك. وعندما حدث انقلاب شباط1963 كانت في الخارج ، ولم تعد الى العراق من بلغاريا الا بعد عام 1968 ، انتمت بعد عودتها إلى فرقة المسرح الفني الحديث ، وعملت في نفس الوقت في المسرح الفلاحي المتنقل، حتى عام 1997 حيث ، انقطعت بعدها ، وانزوت ، ولم تترك العراق رغم المضايقات التي تعرضت لها . الا ان المرض هو الذي اجبرها على مغادرة الوطن للعلاج في السويد وهناك في مستشفى سويدي توقف قلب الرفيقة والمناضلة زكية خليفة في 18 فبراير شباط 2010 . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق