أبحث عن موضوع

الجمعة، 26 أغسطس 2022

وردةُ حُبٍّ ............. بقلم : محفوظ فرج المدلل // العراق






وردةُ حُبٍّ
وَرَدَتْ من غاليةٍ
بَرَّحَني الشوقُ إليها
كتَبَتْ فوقَ تلافيفِ الحمرةِ فيها :
(للغالين )
قلتُ : حبيبةَ روحي ماذا
يسعدُ قلبَكِ كي أهديهِ إليكِ ؟
إنْ كنتُ بعثتُ بأنفاسِ اليسمينِ
النائمِ فوقَ شُجَيْرةِ آسِ حديقتِنا
أنفاسُكِ أعطرُ منها
إنْ أوْصَيْتُ الوَرْدَ الجوريَّ
على ساقيةِ الماءِ
إذا ما أرسلتُ بباقاتِ منهُ اليكِ
يقولُ : تباركَ ربُّ العرشِ
لهذا الحسنِ الطافحِ بِتَوَرّدِ خَدَّيكِ
تَرَدّدَ فيه المَيْسَمُ خَجِلاً
من دهْشتِهِ
عندي ريحانٌ غَطَّاهُ بياضُ القدّاحِ
المتساقطِ من أشجارِ النارنج
كَمثلِ بياضٍ يَبْرُقُ جَيبُكِ فيه
مُمْتَداً منْ نِحرِكِ
إلى وَسَطِ الخِصْر
أقولُ لهُ : عَطِّرْ قمصانَ المحبوبةِ
لكنْ يأبى ويقولُ :
لا تَبعَثْني لبياضٍ أبهى
من لوني
لا تَبْعثْني لعبيرٍ أزكى مِنّي
إذنْ من لي في إهداءٍ
يُسعِدُ عينيكِ
ويليقُ بقامتِكِ البرحِيّةِ
أأهديكِ النَفَسَ الشعريّ
تَطرُّ براءَتُهُ الصورَ
كصبحٍ ناحتْ فيه عصافيرُ محلَّتِنا
تندبُ دارَ أحِبَّتِنا المرهونةَ
خلفَ جدار
أم أبعثُ إليكِ الوجدَ الكامنَ
في صدري
ينادي بحنينٍ يحترِقُ فيهِ الاخضرُ واليابسُ
كحنيني الجارفِ نحوَ نسيمِ السّدةِ
في سامراء
قلتُ : حبيبةَ روحي
ماذا يسعدُ قلبَكِ كي
أهديهِ إليكِ
وماعندي الّا ما ناديتُ به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق