أبحث عن موضوع

الجمعة، 26 أغسطس 2022

نافذة/ خاطرة ............ بقلم : علاء العتابي // العراق




منذ أن هجرتنا؛ أغلقت جميع نوافذ بيتنا، أوصدت قلبي بقفل ثقيل، خبأت مفتاح العناد داخل سرداب أحلامي.
ولكن بكاء أطفالي وحنينهم إليك يفتح جزءا من نافذتي؛ كلما حاولت إغلاقها؛ يسخن حبك قبضتها؛ فتحرق يدي.
لا أستطيع مسح حزن دموعهم بألعاب مكسرة…ملابس ممزقه… وأحذية مقطعة … تلفاز عاطل.
يطعن قلبي نداء أطفالك: أمي دعي أبانا يرجع ويعانقنا
،يحملنا على كتفيه، نعتلي ظهره!
نعدك فقط سبع ساعات يبقى معنا وبعدها يغادر متى ما شئت!
ساعة…. يجلب سندويشات اللحمه والحلويات!
ساعة….يشتري لنا ملابسا واحذية وهدايا فيها مفاجآت!
ساعة… يدخلنا متنزه الألعاب!
ساعة….يشتري لك قارورة عطر وساعة!
ساعة…. يحل لنا واجبنا البيتي؛ يكتب ملاحظاته لمدرسينا!
آخر ساعتين… يقص لنا كيف قضى أيامه لوحده ونغفو على صوته الحنون بسرد حكايات ما قبل النوم.
لم يكن عقلي في رأسي حين طردت ساعي البريد و مسحت عنواني البريدي؛ بعد أن مزقت جميع رسائلك المائة والعشرين!
ارجع وأعدك بفتح جميع نوافذي وأطير منها نعيق بومي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق