أبحث عن موضوع

الجمعة، 4 مارس 2022

رمضاءُ الرَّحيل ........... بقلم : زينب دياب - لبنان




راوغتْكَ عقاربُ الزمنِ
فأغلقْتَ منافِذَ الحياة ،
أبيتَ مناشدةَ الأحبةِ البقاء
إعتليتَ أعمدةَ الرَّحيل ،
فتَسللَتْ رُّوحُكَ بعيداً
واستسلمتَ للنيط !
مُخلِّفاً
أجساداً تحتويها الصدمةُ ،
أفئدةً أشغِفَتُها تَقتاتُ النَّحيبَ ، على موائدِ الفَقْدِ المرير ، وتَرزحُ تحتَ جمراتِ الأشواقِ ،
دموعاً تنهمرُ على مآقي الغياب.!
رحلتَ مُسرِعاً حتىّ قبلَ أنْ نودِعَكَ
تاركاً في سماء الرُّوحِ ذكرياتٍ
نتكئُ عليها
وصوراً تتربعُ في أروقةِ الذاكرة
ستبقى ملاذَنَا الوحيدْ ،
ودياراً كئيبةً تنتشي بعبقِ المَرارةِ يُؤرِّقُها النوى !....
يا رفيقَ الرُّوحِ وحكاياتِ سنينٍ طواها الزمانُ
يا رفيقَ الذكرياتِ
نبحثْ عنكَ بين أسرابِها
وتقاسيمِ الأحبةِ
فتجلِدُنا سِياطُ الحزنِ
ورمضاءُ الحنين ،
تُردِّدُ الأصداءُ
بأنَّ مَنْ رحلَ أبدا" لن يَرجِعَ
فنذوي من أوجاعِ الفَقْدِ
لنُصبحَ مجردَ ظِلالٍ هائمةٍ
خلفَ أكوامِ الزمنِ المترهِّلِ ،
والسنينِ الفارَّةِ من مَرَابِعِ الفَرَح
إلى سَدرَاتِ التَرَح !!.

هناك تعليق واحد: