أبحث عن موضوع

الخميس، 3 مارس 2022

سلامٌ لاسمكِ ................ بقلم : سليمان الهواري - المغرب




سلامٌ للكواكب
حين تختزل سرّ الكون
سلامٌ للأقمار
حين تملأ سمائي
أتملّى فيها
نجمةً نجمةً
أصير فيها بصيرا
أُسلّمها كُنهَ العيون
بِكِ وحدكِ أنا أكون
سلامٌ للمسافات
حين تتلاشى على عتباتكِ
تنهيداتُكِ
والموج
يُعيدان صياغة الصمت
في ليالينا ..
تصيرين قِدّيسةً،
أصير فيكِ رجلا حقا
سلامٌ لك
أيتها الأنثى وحدكِ
سلامٌ لعينيك
حينَ علّمَني البريقُ
كيف أجدّد عشقي فيكِ
كلَّ نبضةِ شَفر
سلامٌ لشفتيك
حين علّمني هديرُ الهمس
على جيدي ،
كيف ينقشُ الله
وحيًا
في كفِّ نبي
سلامٌ لنهديك
حين ضمت الأرض
غاباتِ مُجوني
وحدَها مِساحاتُكِ،
تستوعبُ
شقاوةَ رجلٍ
لا يعرف الحدود ..
سلامٌ للأرداف،
حين عمَّ سكون المدينة،
وحدكِ
ترسُمين
فصلَ العطشِ بين بحرين ..
سلامٌ لكفّكِ في كفي،
شمسان
والحريق قلبي
سلامٌ لكِ يا سرّ الحب
بين مدلهمات جنوني،
حين علمْتِني
كيف أكون عاشقا حقا
سلامٌ لقلبك
يا رفيقة نبضي
حين أموت لكِ اشتياقا
حين يُحييني الحنين عناقا
سلامٌ لي،
تملئينني بك
وأكتفي،
بكِ أغتني
يخلو الكون إلّا منك
رِفقا
يا رفيقةَ نبضي ..
سلامٌ لاسمكِ
حين اختزلَ ممالكَ قلبي
بين النبض و النبض
تُبعثرينني حروفًا
تجمعينني قصيدةً
تزرعينني بهاء
تسمّينني حبيبا ..
فكيف
لا أكون لك عابدا
يا اسم العشق الأعظم
أنتِ ..
أنتِ حبيبتي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق