أبحث عن موضوع

الخميس، 3 مارس 2022

قصة موجزة.............. بقلم : دلشاد احمد // العراق




كان رامي یخرج صباحاً من بیته للذهاب الی عمله،وكان یعمل في ٲحد المطاعم الفریدة والراقیة في بلدته،رامي تخرج في كلیة الهندسة ویحمل شهادة البكالوریوس في الهندسة المدنیة لكنه كان یعیل عائلته ولم تكن هناك فرص العمل في مجاله التخصصي بسبب الوضع الٳقتصادي الصعب الذي یمر به بلده، لذلك اختار العمل في هذا المطعم،لكن رامي كان صاحب ذكاء وقدرة في التعامل مع الآخرین، ولذلك كسب ثقة الناس والزبائن الذين كانوا یزورون هذا المطعم،كان ٳنساناً حلیماً وصاحب ثقافة عالیة وكان في الوقت نفسه ملتزماً بالشعائر الدینیة وكان عندما يٲتي وقت الصلاة یٲخذ الٳجازة من مدیر المطعم ویذهب لٲدائها هكذا ذهبت الٲیام ومرة وفي احد الٲیام طلب الرخصة للذهاب من ٲجل ٲن یصلي صلاة المغرب لكن المطعم كان مزدحماً فصاح علیه مدیر المطعم كفاك هذا الا تشاهد هذا الٳزدحام؟كیف تذهب وٲنت تری وضع المطعم في هذا الوقت،فردّ علیه رامي بٲسلوب هاديء سٲعود بسرعة وهناك من یقوم بعملي حتی ٲرجع،لكن المدیر صاح علیه هذه المرة بشدة وقال تستطیع ٲن تؤدي الصلاة في وقت آخر ولیس في هذا الوقت حیث یكتظ المطعم بالزبائن ....ٲقول لك لاتذهب وٳلا سٲتعامل معك بٲسلوب آخر،فقال رامي الوقت قصیر بین صلاة المغرب والعشاء فٲخاف ٲن تضیع عني صلاتي ،ودار النقاش بینهما الی ٲن وصل الی حالة عنف من قبل المدیر فاستخدم ٲلفاظاً قاسیة ضد رامي الشاب الهاديء الملتزم،لكن رامي لم یرد علیه وذهب الی المكان المحدد للصلاة وصلی المغرب ثم رفع یده الی السماء و طلب من الله ٲن یتقبل منه ویزیده یقینا وٳیمانا،ورامي كان یعلم بٲنه یطرد من عمله وبعد العودة وقف ٲمامه رجل وقور وكان یبلغ من العمر ستین عاما فقال هل ٲنت رامي ؟ فٲجاب نعم ٲستاذ ٲنا رامي تفضل بماذا اخدمك؟فقال الرجل سمعت عنك الكثیر لكنني هذه المرة رٲیت حلمك وتعاملك الراقي بنفسي،رٲیت كیف كان صاحب المطعم یصیح علیك وٲنت لاترد علیه الا بٲجمل العبارات وكنت هادئاً ولم تستطع ترك نداء الرب علی الرغم من ٲنك كنت تعلم بٲن الذهاب في هذا الوقت تكون الضحیة عملك.لذلك ٲنا سمعت بٲنك مهندس مدني وٲنا عندي شركة عملاقة في مجال العقارات وٲحتاج الی رجل ٲمین ونشیط للٳشراف علی العمال فٲرجو ٲن ترضی بطلبي هذا وهذا هو عنواني ٲنتظرك غدا في مكتبي،فتبسم الشاب رامي وتذكر قوله تعالی(وعسی ٲن تكرهوا شیئا وهو خیر لكم)لذلك من كان صادقا مع الله ثم مع الناس ومع نفسه یصل الی هدفه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق