أبحث عن موضوع

السبت، 10 أبريل 2021

أحلام خارج الأجفان ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





أغرفُ غرفةً

من عمري بمكيال احتمالٍ

لأرويَ بها قصيدتي

علّها تترعرعُ في أزيزِ العصور .


كم عزيزاً دفنتُ

راحَ ولم يقرأ إنفعالَ الأدمع

على وطنٍ هاجرَ قبلَ حلّمي 

ويقطنُ في عصمةِ الرغائب .


عثةُ التعاويذ 

تبقى على الحدودِ

تأكلُ شرانقَ الحداثةِ 

أنا كالعادةِ بزرقةِ جوازي الباهتة 

أخففُ سذاجةَ الانعزال .


كالسنةِ الأولى 

التي تستغلُ استقامةَ السيقان

أحبو منحنياً على قشعريرةِ الحنينِ  

للوصولِ إلى عرّابِ المنصاتِ .


هناك سأتلو أمنياتٍ تسبحُ 

في منطقةٍ منزوعةِ التوقعات

بينما تختمُ على حنجرتي ندبةُ الأسفار .


أحضانُ أمي جفتْ ،

 ضاقَ صدرُها ،

طوبى لمَنْ ماتَ وأمهُ 

على فراقهِ من أجدر الباكيات 

وتباً لشيخٍ  

يفتقرُ لدموعِ الأمهات .


 لن يعود…

أبي غادرَ  داري ،

فما كانَ على الغدِّ 

أن يصلحَ ما فعلتْ مغاليقُ الأبواب .


أسمعُ من سرجِ الغربةِ 

صهيلَ الألمِ ، آه …

حصانٌ غريبٌ يجرُّ عمري 

كمحراثٍ في أرضٍ بور 

أشتلُ الحصيات 

لأحصدَ برودةَ الرزايا .


الشيءُ الوحيدُ 

الذي أصدّقه

أنني باقٍ على شكٍ ،

حتى أكتملَ 

ضرسُ العقلِ 

في زمنِ الخرافات .


لا ملاذَ لدموعي 

إلا إلى دواةِ الشوق 

تلجُّ بحبرِ العشاق

 ترسم لك عشقاً 

ذات طعمٍ ورائحةٍ 

من قلبٍ فطيم .


نامتْ على أكتافي نوافذٌ 

ترتجي عصافيرَ الشناشيل ،

ربمّا يوماً تنقرُ قدورَ القناعة 

فوق جمراتِ الزفرات ،

 أما فقاعةُ النفسِ الأخير 

تغطي قناطرَ كانت عليها 

جهاتٍ تغوي خطواتي.


 سأملأ الدّنيا صراخاً

كلّما قلبي اشتكى انفعالاتي

وإن يتدحرجَ الضجيجُ

من أعالي الصمتِ

إلى قاعِ الهزائم .


 مدّ لي سجادةً من وهمٍ

 كي أصحو ،

فإني أحببتك حدّ الخوض 

في تفاصيلِ اللامعقول ..


البصرة/٧-٤-٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق