أبحث عن موضوع

الجمعة، 31 ديسمبر 2021

أيا درويشُ .............. بقلم : سامية خليفة - لبنان




أيا درويشُ
أما علمْتَ أنَّ الشَّجنَ في بلادي
صارَ موضةَ العصرِ
وأنَّ الكفنَ الذي غطى صاحبَكَ
باتَ يغطّي الأمَّةَ
وتقولُ عن اسمِه بل قلْ عن أسماء
حتّى الجراح تضاعفتْ
الجراحُ الرّاعفةُ أخذتْ طريقَها في الاتِّساعِ
الطَّعناتُ كثُرَتْ
الحبّ تكتمُ بلداننا أنفاسَه
لكنّها لا تشجبُ المجازرَ والحروب
والمقاصلَ
العمرُ يا صديقي انطفأتْ شعلتُهُ
الشَّمس غابتْ في سكونٍ
والنُّجومُ انطفأت
الرَّصاصاتُ اخترقت قلب السَّماء
والشظايا أصابتْ صدرَ الفضاءِ
النُّجوم شدَّت رحالَها في هجرةٍ
يا صاحبي
أتحكي عنْ أمٍّ ثكلى
لا تستغربْ فكلُّنا في ثكل مؤجّل
أتحكي عن الغربة
نحن في أوطانِنا اغتربنا
وأفواهُ فقرائِنا
سُدَّت بخيوط العناكبِ
الأمَّةُ يا صاحِبي سُباتها تأصَّلَ
أحلامها الدجل
أمَّة بترت الخرافة فيها ساق الحقيقةِ
يا صديقي
تغلي في قلوبنا ثورات
توأد ومعها ندفن أحياء
فالشهيد في بلداننا حي ميت
يُقتلُ بعدَ موتِهِ
مرَّاتٍ ومرّاتٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق