أبحث عن موضوع

الجمعة، 31 ديسمبر 2021

يأخذني اليكِ الحنين ........... بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق




يعتصرُ قلبي من الألمِ
كطفلٍ يتيمٍ في يومِ العيد
صورتكِ من عيوني لن تغادرَ
مطبوعة على كلِ قطرةِ دم
بالشريانِ
بمفردي أعيشُ وحيداً بالخيالِ
وأنتِ بمركز ذاكرة العقل
تمرحين
أحملُ أوجاعي بين كفي
يقتلني ألم البعد
أحاولُ النسيان
أفكاري تصرخُ بكلماتٍ من هذيانٍ
اخفي حزن الذكريات
تغرقني سيول الوجعِِ
أموتُ معلقاً على طيفكِ مصلوباً
كم هي قاسية ساعة الفراقِ
أتراجعُ للوراءِ
أقنعُ نفسي بالنصيبِ
سيول الصمت تجرفني الى المجهولِِ
تنزعُ عني أسم الوطن
عنوان السكن
يراودني كل يومٍ كابوس من القهرِ
طيفكِ يسرقُ من عيوني النوم
تنتابني مشاعر غريبة وقلق
أدركُ ان أفكاري من الخيالِ
من أوهامِ الظنون
أبحثُ عنكِ لأجلِ ساعة عتاب
عن ساعةِ همس بالشفاهِ بدون كلامٍ
اتنفسُكِ هواء
أتنفسُ عطركِ لجروحي شفاء
لوحشتي دواء
من تعبِ شقاءِ الفراق
كلانا يرفضُ الأعتذار
يمنعني كبرياء الرجال
يمنعني الحياء
كلماتي ترفضُ التودد اليكِ بالنداءِ
ترفضُ ذكرَ أسمكِ من بينِ الأسماءِ
فانا رجل شرقي من العراق
أرفضُ الضعف
الدموع
والبكاء
وأن اقتضى الأمر مقاطعة أقربُ النساءِ
وأنتِ لي اقربُ النساءِ
احلى نساء العرب
من نسلِ عدنان وقحطان
سيبقى حالنا على نفسِ الحال
والمنوال
متكبرة أنتِ متغطرسة من الغرورِ
وأنا مشحون ممتلئ بالكبرياءِ
كلانا يبحثُ عن الوصالِ
بين المحبين تموتُ الأعذار
تعودُ الذكريات للوراءِ
يأخذني اليكِ الحنين
يثيرُ داخل قلبي الشجون
ارفضُ النسيان
تختفي غيومنا البيضاء
من غفوةِ الفراقِ
تلمعُ نجوم عينيكِ بالضياءِ
تسمعُ الأقرب لقلبي صدى أنين
نحيب بكاء من أعماقِ القلبِ
وأنتِ أقربُ الأقربين
استغفرُ اللهُ من اللممِ
من صغائرِ الذنوب
عن كلِ قبلةٍ قبلتكِ عن كلِ نظرةِ عين
عن لمسةِ يديكِ أو شعركِ عند الوداع
ساعة الفراق
وأنتِ على باب الرحيل
يعلن قلبي فجيعة الأنكسار
حين تقترب ساعة الحنين
يدقُ جرس تنهيدةُ الأشواق
عند المساء يوم اللقاءِ لحظة العناق

العراق - بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق